[02/11, 10:44 am] عبد المجيد الثقافي: 🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉
**الإمام البخاري وموقفه مع أصحاب الحديث**
**الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، أبو عبد الله، الإمام الحافظ صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري. ولد في بخارى سنة 194هـ، وتوفي سنة 256هـ، ونشأ يتيمًا. قام برحلة طويلة في طلب العلم. وكان آية في الحفظ وسعة العلم والذكاء. قالوا: لم تخرج خراسان مثله. سمع الحديث ببخارى قبل أن يخرج منها كما سمع ببلخ ونيسابور وبغداد والبصرة والكوفة ومكة والمدينة ومصر والشام. سمع نحو ألف شيخ، وكان له مجلس حديث في بغداد وكان يجتمع له فيه زيادة على عشرين ألف رجل**
**وقد وقع للإمام البخاري كثير من المواقف مع أصحاب الحديث، وهذه المواقف كلها أبرزت مدى علم الإمام البخاري وشدة حفظه، وغزارة علمه، وثقته بنفسه، من هذه المواقف ما ذكره أبو أحمد بن عدي قال: "سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا لإسناد آخر، وإسناد هذا المتن لمتن آخر، ودفعوا إلى عشرة أنفس إلى كل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس يلقون ذلك على البخاري، وأخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة أصحاب الحديث من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين، فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة، فقال البخاري: لا أعرفه. فسأله عن الآخر، فقال: لا أعرفه. فما زال يلقي عليه واحدًا بعد واحد حتى فرغ من عشرته، والبخاري يقول: لا أعرفه. فكان الفهماء فيمن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم، ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم، ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة، فقال البخاري: لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال: لا أعرفه. فلم يزل يلقي عليه واحدًا بعد آخر حتى فرغ من عَشرته والبخاري يقول: لا أعرفه. ثم انتدب إليه الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة والبخاري لا يزيدهم على لا أعرفه، فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال: أما حديثك الأول فهو كذا وحديثك الثاني فهو كذا، والثالث والرابع على الولاء حتى أتى على تمام العشرة فرد كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه وفعل بالآخرين مثل ذلك، ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها وأسانيدها إلى متونها، فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل"** .
**في هذا الموقف الرائع أظهر الإمام البخاري لأهل الحديث في بغداد وغيرها من الأقطار مدى حفظه وإتقانه لعلم الحديث رواية ودراية، وكيف لا وهو أمير المؤمنين في الحديث، وهو الذي قيضه الله سبحانه وتعالى لكتابة أصح كتاب بعد كتاب الله المسمَّى بصحيح البخاري، فمن أجل هذا فقد أجمع علماء المسلمين وأئمتهم ومحدثوهم وفقهاؤهم عبر القرون على إمامة البخاري في علم الحديث وتقدمه فيه رواية ودراية.**
**المصادر: - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي. - تاريخ دمشق لابن عساكر. - فتح الباري لابن حجر**
🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉
[02/11, 11:04 am] عبد المجيد الثقافي: 🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉
**القصة مشهورة عن الإمام البخاري رحمه الله**
**ركِبَ الإمام البخاري البحر ذات مرة طلبا للعلم وكان معه ألف دينار،فجاءه رجل، وأظهر له حبه وتعلّقه به، فلما رأى الإمام حُبّه مالَ إليه واخبره عن الدنانير الموجودة معه.. وذات يوم قام الرجل من نومه وهو يبكي، ويُمزّق ثيابه ويلطم وجهه، فلما رأى الناس حالته تلك، أخذو يسألونه عن السبب، فقال لهم : "كانت عندي صرة فيها ألف دينار ، وقد ضاعت ،فقام أصحاب السفينة يفتشون ركاب السفينة واحدا بعد واحد، ولما فطِن البخاري للمكيدة، أخرج صرة الدنانير خفية دون أن يلاحظه أحد، وألقاها في البحر!، وعندما وصلوا إليه وفتشوه لم يجدوا شيئا معه،ولما وصلوا وجهتهم ونزل الناس من السفينة جاء الرجل إلى الإمام البخاري وسأله قائلا : "ماذا فعلت بصرة الدنانير؟!" فقال البخاري رحمه الله: "ألقيتها في البحر!" قال الرجل: "كيف صبرت على ضياع هذا المال العظيم؟فقال له الإمام رحمه الله : يا جاهل!.. أتدري أنني أفنيتُ حياتي كلها في جمع حديث النبى ﷺ، وقد عرف الناس صدقي، ووثقوا بي، فكيف ينبغي لي أن أجعل نفسي عرضة للتهمة من أجل دنانير معدودةانتهى كتاب سيرة الإمام البخاري لعبد السلام المباركفوري (122/1 )**
**الوثوق خير من ألف دينار**
**قال الإمام ابن الدواليبي الحنبلي في ترجمة الإمام البخاري: ومن حكاياته الغريبة ونكته العجيبة أنَّه ركب في سفينةٍ وهو يطلبُ الحديث وعلى وسطه كيسٌ فيه ألفُ دينارٍ، وكان في السَّفينة رجلٌ شيطان، فجعل يخدم الشّيخ ويتلطَّفُ به ويحادِثُهُ حتَّى رَكَن الشَّيخُ إليه وأطلعه على حاله وعلى الكيس الذي معه، فنام الرَّجلُ إلى جانبه نومةً ثمَّ إنَّه استيقظ وصاح وشقَّ ثيابه ولطم وجْهَهُ. فقالوا له: ويحك ما شأنك ؟ قال: كان معي كيسٌ فيه ألف دينار سُرِق منِّي فجعلوا يفتشون السَّفينة ويفتش بعضهم بعضًا فعلم الشَّيخُ مُرادَ ذلك الشيطانِ وَمَكْرَه فحلَّ الكيس وألقاه في الماء فلمَّا فتَّشوه ما وجدوا معه شيئًا فسبُّوا ذلك الرجلَ وضربوه وأهانوه، فلمَّا خرجوا من السَّفينة خلا ذلك الرَّجلُ بالشَّيخ فقال له: ما فعلتَ بالكيس؟ فقال: ألقيته في الماء . فقال له: أَوَ سمحتْ نفسك بإلقاءِ ألف دينارٍ في الماء؟! فقال له: يا قليل العقل أنا أذهبتُ عمري ومالي في طلب الحديث، وقد ثبتَ عندَ النَّاس أَنِّي ثقةٌ، أفلا أنفي عن نفسي بألف دينار اسمَ السَّرقة. قال أبو حفصٍ الرَّاوي لهذه الحكاية عنه: فبينا هو يحدِّثه وإذا بحوتٍ قد خرج من البحر وفي فمه الكيسُ حتى وصل إلى السَّاحل وألقاه إليه فحمد اللهَ البخاريُّ وأخذ الكيس وربطه كما كان على وسْطه ومضى. اهـ **
**الثقة خير من الأموال الكثيرة**
**قال الامام العجلوني الدمشقي الشافعي:وحكي عنه - رضي الله عنه -: أنه ركب في سفينة لطلب الحديث، ومعه كيس فيه ألف دينار، فجعل بعض من في السفينة يخدم الشيخ ويتلطف به حتى رَكَنَ الشيخ إليه وأطلعه على ما معه فتناوم الرجل، ثم استيقظ، فصاح وشق ثيابه، فقال له الناس : ويحكَ مَالَكَ ؟ قال : كان معي كيس فيه ألف دينار، وقد سُرِقَ مني، فجعلوا يفتشون السفينة، ويفتش بعضهم بعضاً، فألقى الشيخ الكيس في البحر من غير أن يشعر به أحد، فلما فتشوا البخاري، ولم يجدوا معه الكيس، سبوا ذلك الرجل وضربوه، ثم لما خرجوا، خلا الرجل بالشيخ وقال :له ما فعلت بالكيس ؟ قال : ألقيته في البحر، قال: هل سَمَحَتْ نفسُكَ بذهاب ألف دينار؟ فقال له الشيخ:يا قليل العقل ! أنا أذهبت عمري ومالي في طلب الحديث، وقد ثبت عند الناس أني ثقة، أفلا أنفي عني اسم السَّرِقَةِ؟ فرحم الله تعالى نفسه الكريمة، المنـزَّهةَ عن الأوصاف الذميمة، فهذا من أخلاقه الحميدة، الدالة على زهده ومروءته، وحسن تصرفه ونَبَاهته. اهـ الفوائد الدراري في ترجمة الإمام البخاري للامام إسماعيل بن محمد عبد الهادي الجراحي العجلوني الشافعي : صفحة: 51-52**
🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉❤️❤️🥏❤️🏉❤️🥏❤️🏉
No comments:
Post a Comment