Sunday, August 7, 2022

അല്ലാഹു സ്ഥലകാല തീതനാണ്

 نفيسة في العقيدة 


السؤال: ما معنى قول أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها: "زوجني الله من نبيه من فوق سبع سماوات". (البخاري)؟


الجواب: قال الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح الباري شرح صحيح البخاري في إثبات تنزيه الله عن المكان والتحيّز وسائر صفات المخلوقات ما نصه: 

"قال السهيلي وقوله "من فوق سبع سماوات" معناه أن الحكم نزل من فوق. 

قال: ومثله قول زينب بنت جحش "زوجني الله من نبيه من فوق سبع سماوات"، أي نزل تزويجها من فوق. 

قال ولا يستحيل وصفه تعالى بالفوق على المعنى الذي يليق بجلاله (اي فوقية القهر)، لا على المعنى الذي يسبق إلى الوهم من التحديد (اي المكان والجهة) الذي يفضي إلى التشبيه". انتهى.


ومن الفتح الباري شرح البخاري كذلك: "قال الكرماني: قوله: "في السماء" ظاهره غير مراد إذ الله منــزه عن الحلول في المكان"، انتهى.


وفي موضع آخر كذلك: "وقِدَمه (أي أزلية الله، معناه ليس له بداية)، يُحيل وصفه بالتحيز فيها (السماء)"، ومعناه مستحيل عقلاً وصف الله بالمكان والكيفية.


وقال القسطلاني في شرح صحيح البخاري: "قولها: "وكانت تقول إن الله" عز وجل "أنكحني" به صلى الله عليه وسلم "في السماء" حيث قال تعالى: {زوجناكها}، وذات الله تعالى منزه عن المكان والجهة، فالمراد بقولها "في السماء" الإشارة إلى علو الذات والصفات، وليس ذلك باعتبار أن محله تعالى في السماء تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً"، انتهى.


وعند النسائي بلفظ "إن الله عز وجل أنكحني من السماء"، 

قال السندي في حاشيته "قولها: "أنكحني من السماء" أي أنزل منه ذلك قوله: {زوجناكها}".


وهذا يرفع الإشكال، ومعناه أن تزويج النبي بها مسجل في اللوح المحفوظ واللوح فوق السموات السبع، وهذه الكتابة خاصة بزينب ليست الكتابة العامة.

قال ابن حجر ان "من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه يتزوج بلا ولي ولا شهود كما وقع في قصة زينب بنت جحش". 


وقال الامام النووي في شرح صحيح مسلم: "قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى {ءأمنتم من في السماء} ونحوه، ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم". انتهى.


وفي هذه الكتب وفي غيرها من كتب اهل السنة دلائل كثيرة على ان اضافة العلو والفوقية الى الله ليس المراد منها التحيز في الأمكنة والجهات لأن الله خالق الأمكنة والجهات ولا يحتاج اليها ولا الى غيرها.


والله تعالى وصف نفسه فقال: "وهو القاهر فوق عباده". (الأنعام، 18).


وهذا إجماع أهل السنة من السلف الصالح كما حكاه الطحاوي (ت 321 هـ.) في عقيدته قال: "تعالى (يعني الله) عن الحدود (الكمية ، الحجم) والغايات (النهايات) والأركان ( الجوانب) والأعضاء ( الجوارح الكبيرة كالرجل) والأدوات ( الجوارح الصغيرة كالاضراس واللهاة والعين الجارحة)، لا تحويه الجهات الستّ كسائر المبتدَعات ( أي ان الله موجود بلا جهةٍ ولا مكان)" . انتهى 

المبتدعات اي المخلوقات.


وكذالك نقل إجماع الأمة على تنزيه الله عن المكان من كتاب الفَرْقُ بين الفِرَقِ صفحة 333 للإمام الأصولي العالم أبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي الإسفرائيني التميمي المتوفى 429هـ:

(وأجمعوا (أي أهل السنة) على أنه (أي الله) لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان على خلاف قول من زعم من الهشامية والكرامية أنه مماسّ لعرشه، وقد قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته. انتهى

No comments:

Post a Comment

നമസ്കാരത്തിൽ നെഞ്ചത്ത് കൈ കെട്ടൽ കറാഹതാകുന്നു : ഇബ്നുതൈമിയ്യ.

  നമസ്കാരത്തിൽ നെഞ്ചത്ത് കൈ കെട്ടൽ കറാഹതാകുന്നു : ഇബ്നുതൈമിയ്യ. ഇമാം ഇബ്നുതൈമിയ്യ  തന്റെ شرح العمدة : ٦٦٠، ٦٦١، ٦٦٢، ٦٦٣، ٦٦٤ പേജുകളിൽ എ...