സ്ത്രീകളിൽ നബിയുണ്ടോ ?
هل في النساء نبية هل مريم نبية ?
واستدل بقوله : اصطفاك على نساء العالمين على أنها كانت نبية ، ويؤيد ذكرها في سورة مريم بمثل ما ذكر به الأنبياء ، ولا يمنع وصفها بأنها صديقة فإن يوسف وصف بذلك مع كونه نبيا ، وقد نقل عن الأشعري أن في النساء نبيات . وجزم ابن حزم بست : حواء وسارة وهاجر وأم موسى وآسية ومريم ، ولم يذكر القرطبي سارة ولا هاجر ، ونقله السهيلي في آخر " الروض " عن أكثر الفقهاء ، وقال القرطبي : الصحيح أن مريم نبية ، وقال عياض : الجمهور على خلافه . وذكر النووي في " الأذكار " عن إمام الحرمين أنه نقل الإجماع على أن مريم ليست نبية ، ونسبه في " شرح المهذب " لجماعة ، وجاء عن الحسن البصري ليس في النساء نبية ولا في الجن ، وقال السبكي : اختلف في هذه المسألة ولم يصح عندي في ذلك شيء .
فتح الباري 6/543
[ فصل ] : فإن قيل : إذا ذكر لقمان ومريم ، هل يصلي عليهما كالأنبياء ، أم يترضى كالصحابة والأولياء ، أم يقول عليهما السلام ؟ فالجواب : أن الجماهير من العلماء على أنهما ليسا نبيين ، وقد شذ من قال : نبيان ، ولا التفات إليه ، ولا تعريج عليه ، وقد أوضحت ذلك في كتاب " تهذيب الأسماء واللغات " فإذا عرف ذلك ، فقد قال بعض العلماء كلاما يفهم منه أنه يقول : قال لقمان أو مريم صلى الله على الأنبياء وعليه أو وعليهما وسلم ، قال : لأنهما يرتفعان عن حال من يقال : رضي الله عنه ، لما في القرآن مما يرفعهما ، والذي أراه أن هذا لا بأس به ، وأن الأرجح أن يقال : رضي الله عنه ، أو عنها ، لأن هذا مرتبة غير الأنبياء ، ولم يثبت كونهما نبيين . وقد نقل إمام الحرمين إجماع العلماء على أن مريم ليست نبية - ذكره في " الإرشاد " - ولو قال : عليه السلام ، أو :
عليها ، فالظاهر أنه لا بأس به ، والله أعلم .
الأذكار للنووي119
جمعه اسلم الثقافي الكاملي
No comments:
Post a Comment