وفي سير اعلام النبلاء
كعب الأحبار ( د ، ت ، س )
هو كعب بن ماتع الحميري اليماني العلامة الحبر ، الذي كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه ، فجالس أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية ، ويحفظ عجائب ويأخذ السنن عن الصحابة . وكان حسن الإسلام ، [ ص: 490 ] متين الديانة ، من نبلاء العلماء .
حدث عن : عمر ، وصهيب ، وغير واحد .
حدث عنه : أبو هريرة ، ومعاوية ، وابن عباس ، وذلك من قبيل رواية الصحابي عن التابعي ، وهو نادر عزيز .
وحدث عنه : أيضا : أسلم مولى عمر ، وتبيع الحميري ابن امرأة كعب ، وأبو سلام الأسود ، وروى عنه عدة من التابعين ؛ كعطاء بن يسار ، وغيره مرسلا .
وكان خبيرا بكتب اليهود ، له ذوق في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة .
وقع له رواية في سنن أبي داود ، والترمذي ، والنسائي .
سكن بالشام بأخرة ، وكان يغزو مع الصحابة .
روى خالد بن معدان : عن كعب الأحبار ، قال : لأن أبكي من خشية [ ص: 491 ] أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبا .
توفي كعب بحمص ذاهبا للغزو في أواخر خلافة عثمان - رضي الله عنه - فلقد كان من أوعية العلم .
وممن روى عنه ؛ أبو الرباب مطرف بن مالك القشيري أحد من شهد فتح تستر
وفي البداية والنهاية
وهذا كعب الأحبار من أجود من ينقل عنهم وقد أسلم في زمن عمر، وكان ينقل شيئا عن أهل الكتاب فكان عمر رضي الله عنه يستحس بعض ما ينقله لما يصدقه من الحق وتأليفا لقلبه فتوسع كثير من الناس في أخذ ما عنده وبالغ أيضا هو في نقل تلك الأشياء التي كثير منها ما يساوي مداده. ومنها ما هو باطل لا محالة. ومنها ما هو صحيح لما يشهد له الحق الذي بأيدينا. وقد قال البخاري: وقال أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهري: أخبرني حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة. وذكر كعب الأحبار فقال إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب (2). يعني من غير قصد منه. وروى البخاري من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أنه قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شئ وكتابكم الذي أنزل الله على رسوله أحدث الكتب بالله تقرأونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم (3). وروى ابن جرير عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لا تسألوا أهل الكتاب عن
.
.......

مصطلح الحديث
موضوع متعلق
التعريف بكعب الأحبار ، وبروايته الإسرائيليات ، والموقف منها .
30-09-2014
السؤال 221139
أخرج الإمام مسلم في صحيحه حديث أبي هريرة : قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِى فَقَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ الْجِبَالَ فِيهَا يَوْمَ الأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ فِيهَا يَوْمَ الاِثْنَينِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَق آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ آخِرَ الْخَلْقِ فِى آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ ) وقد قرأت على الشبكة العنكبوتية أنّ العلماء ضعفوا الحديث وأعلوه ، وأنّ أبا هريرة أخذ الحديث من كعب الأحبار وهو معروف بروايته للإسرائيليات ، فلماذا يروى أبو هريرة عن من ليس بثقة ؟ وأليس كل أحاديث صحيح مسلم هي صحيحة ؟ أرجو منكم شرح المسألة .
الجواب
الحمد لله.
أولا :
تقدم أن هذا الحديث المذكور رواه مسلم في صحيحه (2789) ، وأنه قد أعله غير واحد من أهل العلم ، وحكم الإمام البخاري وغيره أنه من كلام كعب الأحبار ، أخذه عنه أبو هريرة رضي الله عنه ، انظر إجابة السؤال رقم : (119516) ، والسؤال رقم : (145806) .
ثانيا :
كعب الأحبار هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق ، أدرك الجاهلية وأسلم في أيام أبي بكر وقيل : في أيام عمر ، روى عن عمر وصهيب وعائشة ، وروى عنه بعض الصحابة كمعاوية وأبي هريرة وابن عباس ومالك بن أبي عامر الأصبحي .
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال : " كان على دين يهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى توفي بها سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان " .
انظر : " تهذيب التهذيب " (8/438-439) .
وقال الذهبي رحمه الله :
" هُوَ كَعْبُ بنُ مَاتِعٍ الحِمْيَرِيُّ ، اليَمَانِيُّ ، العلَّامة ، الحَبْر ، الَّذِي كَانَ يَهُودِيّاً فَأَسْلَمَ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدِمَ المَدِيْنَةَ مِنَ اليَمَنِ فِي أَيَّامِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , فَجَالَسَ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَكَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الكُتُبِ الإِسْرَائِيْليَّةِ ، وَيَحْفَظُ عَجَائِبَ ، وَيَأْخُذُ السُّنَنَ عَنِ الصحابة , وكان حسن الإسلام ، مَتِيْنَ الدّيَانَةِ ، مِنْ نُبَلاَءِ العُلَمَاءِ " انتهى من " سير أعلام النبلاء " (4/472) .
وقال الحافظ في " التقريب " (ص/461) : " ثقة " .
وانظر : " الإصابة " (5/482) .
فكعب الأحبار تابعي ثقة ، وكان من علماء اليهود ، عنده علم غزير ، وله اطلاع تام على كتب بني إسرائيل وكان يحدث بأشياء كثيرة منها .
ثالثا :
اتفق العلماء على أن كل الأحاديث التي رواها البخاري أو مسلم أنها كلها صحيحة ، وفي أعلى مراتب الصحة . إلا بعض الأحاديث القليلة بل النادرة التي تكلم عليها بعض الحفاظ ، فإذا تكلم الحفاظ على حديث أو حديثين أو ثلاثة في صحيح مسلم ، فإن ذلك لا يطعن في صحة الكتاب الذي بلغت أحاديثه ثمانية آلاف حديث ، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : (119516) .
رابعا :
لما أسلم كعب الأحبار ، وكان عنده علم أهل الكتاب ، كان بعض الصحابة يستمعون إلى أحاديثه وينقلونها ، وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عن أهل الكتاب ، كما روى البخاري (3461) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ) ، ومع ذلك فلم يكن الصحابة رضي الله عنهم يأخذون عنه كل ما يخبر به ، بل ردوا عليه كثيرا قاله مما يخالف الحق الذي بأيدينا .
قال ابن كثير رحمه الله :
" ... فَإِنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ لَمَّا أَسْلَمَ فِي زَمَنِ عُمَرَ كَانَ يَتَحَدَّثُ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِأَشْيَاءَ مِنْ عُلُومِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَيَسْتَمِعُ لَهُ عُمَرُ تَأْلِيفًا لَهُ وَتَعَجُّبًا مِمَّا عِنْدَهُ مِمَّا يُوَافِقُ كَثِيرٌ مِنْهُ الْحَقَّ الَّذِي وَرَدَ بِهِ الشَّرْعُ الْمُطَهَّرُ ، فَاسْتَجَازَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ نَقْلَ مَا يُورِدُهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ ; لِهَذَا الْمَعْنَى ، وَلَمَّا جَاءَ مِنَ الْإِذْنِ فِي التَّحْدِيثِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، لَكِنَّ كَثِيرًا مَا يَقَعُ فِيمَا يَرْوِيهِ غَلَطٌ .
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كَعْبِ الْأَحْبَارِ : " وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ " انتهى من " البداية والنهاية " (1/34-35) .
وقال رحمه الله أيضا :
" أَسْلَمَ فِي زَمَنِ عُمَرَ وَكَانَ يَنْقُلُ شَيْئًا عَنْ كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَحْسِنُ بَعْضَ مَا يَنْقُلُهُ ; لِمَا يُصَدِّقُهُ مِنَ الْحَقِّ ، وَتَأْلِيفًا لِقَلْبِهِ فَتَوَسَّعَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي أَخْذِ مَا عِنْدَهُ ، وَبَالَغَ أَيْضًا هُوَ فِي نَقْلِ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي كَثِيرٌ مِنْهَا مَا يُسَاوِي مِدَادَهُ ، وَمِنْهَا مَا هُوَ بَاطِلٌ لَا مَحَالَةَ ، وَمِنْهَا مَا هُوَ صَحِيحٌ لِمَا يَشْهَدُ لَهُ الْحَقُّ الَّذِي بِأَيْدِينَا " انتهى من " البداية والنهاية " (3/36) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" لَمَّا دخل عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ وَأَرَادَ أَنْ يَبْنِيَ مُصَلًّى لِلْمُسْلِمَيْنِ : قَالَ لِكَعْبِ ؟ أَيْنَ أَبْنِيهِ ؟ قَالَ ابْنِهِ خَلْفَ الصَّخْرَةِ . قَالَ : خَالَطَتْك يَهُودِيَّةٌ يَا ابْنَ الْيَهُودِيَّةِ ؛ بَلْ أَبْنِيهِ أَمَامَهَا [ وذلك لأن اليهود تعظم تلك الصخرة ، ولم يأت ديننا بأي فضيلة لها ] .
وَلِهَذَا كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إذَا دَخَلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ صَلَّى فِي قبلَيْهِ وَلَمْ يَذْهَبْ إلَى الصَّخْرَةِ . وَكَانُوا يُكَذِّبُونَ مَا يَنْقُلُهُ كَعْبٌ : أَنَّ اللَّهَ قَالَ لَهَا : أَنْتَ عَرْشِي الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ : مَنْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَيْفَ تَكُونُ الصَّخْرَةُ عَرْشَهُ الْأَدْنَى ؟ " انتهى " مجموع الفتاوى " (15/153) .
فعلى القول بأن هذا الحديث إنما أخذه أبو هريرة رضي الله عنه عن كعب الأحبار ، فهو مما رأى أبو هريرة رضي الله عنه أن الرخصة في التحديث عن أهل الكتاب تشمله . ولكنه لا يكون حجة ولا دليلا شرعيا .
والله أعلم .
....
بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ وَذَكَرَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَقَالَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلَاءِ الْمُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الْكَذِبَ
6928 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ الْآيَةَ
وقال ابن حبان في " كتاب الثقات " أراد معاوية أنه يخطئ أحيانا فيما يخبر به ولم يرد أنه كان كذابا ، وقال غيره الضمير في قوله " لنبلو عليه " للكتاب لا لكعب ، وإنما يقع في كتابهم الكذب لكونهم بدلوه وحرفوه ، وقال عياض يصح عوده على الكتاب ويصح عوده على كعب وعلى حديثه
وإن لم يقصد الكذب ويتعمده إذ لا يشترط في مسمى الكذب التعمد بل هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه ، وليس فيه تجريح لكعب بالكذب ، وقال ابن الجوزي المعنى أن بعض الذي يخبر به كعب عن أهل الكتاب يكون كذبا لا أنه يتعمد الكذب وإلا فقد كان كعب من أخيار الأحبار ،
كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وكان يهوديا عالما بكتبهم حتى كان يقال له كعب الحبر كعب الأحبار ، وكان إسلامه في عهد عمر ، وقيل في خلافة أبي بكر ، وقيل إنه أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتأخرت هجرته ، والأول أشهر
والثاني قاله أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز ، وأسنده ابن منده من طريق أبي إدريس الخولاني وسكن المدينة وغزا الروم في خلافة عمر ، ثم تحول في خلافة عثمان إلى الشام فسكنها إلى أن مات بحمص في خلافة عثمان سنة اثنتين أو ثلاث أو أربع وثلاثين والأول أكثر ،
فتح الباري
….
كعب بن ماتع أبي إسحاق الحميري اليماني المدني
"كعب الأحبار"
الولادةغير معروفالوفاةحمص-سوريا عام 32 هـأماكن الإقامة
المدينة المنورة-الحجاز
اليمن-اليمن
حمص-سوريا
الطلاب
مغيث بن سمي الأوزاعي الشامي
نفيع أبي رافع الصائغ المدني البصري
عبد الله بن الحارث بن نوفل أبي محمد ببه القرشي الهاشمي النوفلي المدني
عبد الله بن رباح أبي خالد الأنصاري المدني
عبد الله بن عوف أبي القاسم الكناني الشامي
معاذ بن أنس الجهني
يزيد بن خمير اليزني العرني الحمصي
أبي عبد الله عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي
أبي يحيى المغيرة بن نوفل بن الحارث الهاشمي
عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي
عبد الله بن ضمرة السلولي
روح بن زنباع بن روح أبي زرعة الجذامي الفلسطيني
أبي مصبح المقرائي الأوزاعي الحمصي
نبذة
كعب بن ماتع: بكسرالمثناة من فوق، الحميري، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار. وقال البخاريّ: ويقال له: كعب الحبر، يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين، أو من ذي الكلاع.
الترجمة
كعب بن ماتع:
بكسرالمثناة من فوق، الحميري، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار.
وقال البخاريّ: ويقال له: كعب الحبر، يكنى أبا إسحاق من آل ذي رعين، أو من ذي الكلاع.
وقد أخرج الطّبرانيّ، من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيبانيّ، عن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكّأعلى ذي الكلاع، وكعب يقصّ على الناس، فقال عوف لذي الكلاع:
ألا تنهى ابن أخيك هذا عما يفعل، فذكر الحديث الآتي.
وكعب أدرك النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم رجلا، وأسلم في خلافة أبي بكر أو عمر رضي اللَّه عنهما، وقيل في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، والراجح أنّ إسلامه كان في خلافة عمر رضي اللَّه عنه، فقد أخرج ابن سعد من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيّب، قال: قال العبّاس لكعب: ما منعك أن تسلم في عهد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأبي بكر حتى أسلمت في خلافة عمر؟ قال: إنّ أبي كتب كتابا.
وحكى الرّشاطيّ عن كعب الأحبار قال: لما قدم علي اليمن أتيته فسألته عن صفة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، فأخبرني فتبسّمت فسألني، فقلت: من موافقة ما عندنا، وأسلمت، وصدقت به، ودعوت من قبلي إلى الإسلام، فأقمت على إسلامي إلى أن هاجرت في زمن عمر، ويا ليتني تقدمت في الهجرة.
وروى الواقديّ في «السير» رواية محمد بن شجاع الثلجي، عنه، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن نسطاس، عن عمرو بن عبد اللَّه، قال: قال كعب: لما قدم علي رضي اللَّه عنه اليمن ... فذكر نحوه وأتمّ منه.
وقال أبو مسهر: الّذي حدثني به غير واحد أن كعبا كان مسكنه في اليمن- فذكره نحوه، فقدم على أبي بكر، ثم أتى الشام فمات به.
وذكر سيف بأسانيده أنه أسلم في زمن عمر (سنة اثنتي عشرة) .
وأخرج ابن سعد بسند حسن عن سعيد بن المسيّب، قال: قال العباس لكعب: ما منعك أن تسلم في عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأبي بكر؟ قال: إنّ أبي كان كتب لي كتابا من التوراة، فقال: اعمل بهذا، وختم على سائر كتبه، وأخذ عليّ بحقّ الوالد ألّا أفض الختم عنها، فلما رأيت ظهور الإسلام قلت: لعلّ أبي غيب عني علما، ففتحتها فإذا صفة محمد وأمته، فجئت الآن مسلما.
وروينا ما في المجالسة بسند حسن، عن عبد اللَّه بن غيلان، حدثني العبد الصالح كعب الأحبار.
وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن، عن القاسم بن كثير، عن رجل من أصحابه، قال:
كان كعب يقصّ فبلغه حديث النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم. لا يقصّ إلا أمير أو مأمور أو محتال، فترك القصص حتى أمره معاوية فصار يقصّ بعد ذلك.
روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم مرسلا، وعن عمر، وصهيب، وعائشة، روى عنه من الصحابة ابن عمر. وأبو هريرة، وابن عباس، وابن الزبير، ومعاوية، ومن كبار التابعين أبو رافع الصائغ، ومالك بن عامر، وسعيد بن المسيب، وابن امرأته تبيع الحميري، وممن بعدهم، عطاء، وعبد اللَّه بن ضمرة السلولي، وعبد اللَّه بن رباح الأنصاري، وآخرون.
قال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام: وكان على دين اليهود فأسلم، وقدم المدينة، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص، قالوا: ذكر أبو الدرداء كعبا، فقال: إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرا وعند ابن عبد الرحمن بن جبير بن نفير. قال: قال معاوية ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء، ألا إنّ كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالبحار، وإن كنّا فيه لمفرّطين.
وقال عبد اللَّه بن الزّبير لما أتي برأس المختار: ما وقع في سلطاني شيء إلا أخبرني به كعب، إلا أنه ذكر لي أنه يقتلني رجل من ثقيف، وهذه رأسه بين يدي، وما دري أنّ الحجاج خبئ له، أخرجه الفاكهي وغيره.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق الأزرق بن قيس، عن عوف بن مالك- أنه أتى على كعب وهو يقصّ، فقال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «لا يقصّ على النّاس إلّا أمير أو مأمورأو متكلّف» (أخرجه ابن ماجة في السنن 2/ 1235 عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بلفظه كتاب الأدب (33) باب القصص (40) حديث رقم 3753. قال البوصيري في الزوائد في إسناده عبد اللَّه بن عامر الأسلمي وهو ضعيف، وأحمد في المسند 2/ 178، 6/ 27 والطبراني في الكبير 18/ 56، 66، 78 والطبراني من الصغير 1/ 216، والبخاري في التاريخ الكبير 8/ 329 وابن عساكر في التاريخ 7/ 430، وابن عدي في الكامل 2/ 668)، فأمسك عن القصص حتى أمره به معاوية رضي اللَّه عنه.
وقال حميد بن عبد الرحمن بن عوف: سمعت معاوية يحدّث رهطا من قريش بالمدينة، وذكر كعبا، فقال: إن كان لمن أصدق من هؤلاءالمحدثين عن أهل الكتاب، وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب.
أخرجه البخاريّ، وأوّله بعضهم بأنّ مراده بالكذب عدم وقوع ما يخبر به أنه سيقع، لا أنه هو يكذب.
وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن، عن قتادة، قال: بلغ حذيفة أن كعبا يقول: إن السماء تدور على قطب كالرّحى. فقال: كذب كعب، إن اللَّه يقول: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا [سورة فاطر آية 41] .
ووقع ذكره في عدة مواضع في الصحيح، منها عند مسلم في حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، قال: «إذا أدّى العبد حقّ اللَّه وحقّ مواليه كان له أجران»(أخرجه مسلم في صحيحه 3/ 1285 عن أبي هريرة بلفظه في كتاب الإيمان باب 11 ثواب العبد وأجره إذا نصح لسيده وأحسن عبادة اللَّه حديث رقم 45- 1666 وأورده التقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 25106 وعزاه إلى مسلم في الصحيح ومسند أحمد) قال أبو هريرة: فحدثت به كعبا فقال: ليس عليه حساب ولا على مؤمن مزهد.
وأخرج ابن أبي الدّنيا من طريق أسامة بن زيد، عن أبي معن، قال: لقي عبد اللَّه ابن سلام كعبا عند عمر، فقال: يا كعب، من العلماء؟ قال: الذين يعملون بالعلم، قال:
فما يذهب العلم من قلوب العلماء؟ قال: الطمع، وشره النفس وتطلّب الحاجات إلى الناس. قال: صدقت.
وأخرج ابن عساكر من مسند محمد بن هارون الرّوياني، من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود- أنّ رأس الجالوت قال لهم: إنّ كل ما تذكرون عن كعب بما يكون أنه يكون إن كان قال لكم إنه مكتوب في التوراة فقد كذبكم، إنما التوراة ككتابكم، إلا أن كتابكم جامع:
يسبح للَّه ما في السموات وما في الأرض، وفي التوراة يسبح للَّه الطير والشجر. وكذا وكذا، وإنما الّذي يحدث به كعب عما يكون من كتب أنبياء بني إسرائيل وأصحابهم كما تحدّثون أنتم عن نبيكم وعن أصحابه.
قال ابن سعد: مات بحمص سنة اثنتين وثلاثين، وفيها أرّخه غير واحد: وقال ابن حبّان في «الثقات» مات سنة أربع وثلاثين، وقيل سنة اثنتين، وقد بلغ مائة وأربع سنين، وقال البخاريّ: قال حسن- يعني ابن رافع، عن ضمرة: هو ابن ربيعة، وابن عياش، هو إسماعيل: لسنة بقيت من خلافة عثمان.
قلت: وهو يوافق ابن حبان، لأن قتل عثمان في آخر سنة خمس وثلاثين. وقال ابن سعد: مات سنة اثنتين وثلاثين بحمص.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أبو إسحاق:
كعب بن ماتع المعروف بكعب الأحبار. تقدم في الأسماء.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
كعب بن ماتع الحميري اليماني، العلامة الحبر، كان يهوديا فأسلم بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر - رضي الله عنه. ينظر: سير أعلام النبلاء 4 / 472 . و الجرح والتعديل :7/161
كعب بن ماتع
كعب بْن مانع وهو كعب الأحبار، يكنى أبا إِسْحَاق.
أدرك عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره.
كَانَ إسلامه في خلافة عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ.
روى أَبُو إدريس الخولاني، عَنْ أَبِي مُسْلِم الجليلي معلم كعب الحبر، وكان يلومه عَلَى إبطائه عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كعب: خرجت حتَّى أتيت ذا قرنات، فَقَالَ لي: أَيْنَ تأخذ يا كعب؟ قلت: أريد هَذَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: والله لئن كَانَ نبيًا إنه الآن لتحت التراب، فخرجت، فإذا أَنَا براكب، فقلت: ما الخبر؟ فَقَالَ: مات مُحَمَّد، وارتدت العرب ... وذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق:
تابعي. كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم في زمن أبي بكر، وقدم المدينة في دولة عمر، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة. وخرج إلى الشام، فسكن حمص، وتوفي فيها، عن مئة وأربع سنين .
-الاعلام للزركلي-
له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
تابعي
تهذيب الأسماء واللغات
للعلامة أبى زكريا محيي الدين بن شرف النووي
المتوفى سنة 676 هـ
تأخر إسلامه، وشهد بيعة الرضوان وغيرها. رُوى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة وأربعون حديثًا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد مسلم بآخرين. روى عنه ابن عمر، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وطارق بن شهاب، وأبو وائل، وابن أبى ليلى، وبنوه إسحاق، وعبد الملك، ومحمد، والربيع أولاد كعب، وزيد بن وهب، والشعبى، وغيرهم، وفيه نزل قوله تعالى: {فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 197]. سكن الكوفة، وتوفى بالمدينة سنة إحدى، وقيل: ثنتين، وقيل: ثلاث وخمسين، وله سبع وسبعون، وقيل: خمس وسبعون سنة.
وفي تهذيب التهذيب لابن حجر
797] 4 الأربعة كعب بن مرة وقيل مرة بن كعب البهزي السلمي سكن البصرة ثم الأردن روى عن النبي ﷺ وعنه شرحبيل بن السمط وأبو الأشعث الصنعاني وجبير بن نفير وأسامة بن خريم وسالم بن أبي الجعد وقيل لم يسمع منه وعبد الله بن شقيق وقال مرة بن كعب وغيرهم قال بن عبد البر والأكثر يقولون كعب بن مرة له أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة يروونها عن شرحبيل عنه وأهل الشام يروون تلك الأحاديث باعيانها عن شرحبيل عن عمرو بن عنبسة فالله أعلم مات كعب بالأردن سنة سبع وخمسين وقيل سنة 59 قلت ما نقله عن بن عبد البر سبقه إليه بن السكن وزا زعم بعضهم أنهما اثنان يعني الذي سكن البصرة وروى عنه البصريون غير الذي سكن الشام
[798] ت ق الترمذي وابن ماجة كعب المدني روى عن أبي هريرة وعنه ليث بن أبي سليم ذكره بن حبان في الثقات وقال كنيته أبو عامر أخرج له الترمذي حديثه عن أبي هريرة في ذكر الوسيلة وقال غريب وكعب ليس بمعروف لا نعلم أحدا روى عنه غير ليث بن أبي سليم وابن ماجة حديث اللهم إني أعوذ بك من الجوع قلت ولما ذكره المزي في الأطراف قال كعب المدني أحد المجاهيل
[799] فق بن ماجة في التفسير كعب مولى سعيد بن العاص روى عن مولاه وعنه نبيه بن وهب ذكره بن حبان في ثقات التابعين قلت وقال الذهبي تفرد عنه نبيه بن وهب
No comments:
Post a Comment