Sunday, May 11, 2025

باب قول الله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه

 فتح الباري شرح صحيح البخاري


كتاب التوحيد


باب قول الله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه



فتح الباري شرح صحيح البخاري


ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني


 


 صفحة 400  جزء 13



باب قول الله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه


6971 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد عن عمرو عن جابر بن عبد الله قال لما نزلت هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك فقال أو من تحت أرجلكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك  قال أو يلبسكم شيعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا أيسر


التالي  السابق


 الشرح 


قوله : باب قول الله عز وجل : كل شيء هالك إلا وجهه ) ذكر فيه حديث جابر في نزول قوله تعالى قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا الآية ، وقد تقدم شرحه في تفسير سورة الأنعام ، وقوله في آخره " هذا أيسر " في رواية ابن السكن " هذه " ، وسقط لفظ الإشارة من رواية الأصيلي والمراد منه قوله فيه " أعوذ بوجهك ، قال ابن بطال : في هذه الآية والحديث دلالة على أن لله وجها وهو من صفة ذاته ، وليس بجارحة ولا كالوجوه التي نشاهدها من المخلوقين ، كما نقول إنه عالم ولا نقول إنه كالعلماء الذين نشاهدهم ، وقال غيره : دلت الآية على أن المراد بالترجمة الذات المقدسة ، ولو كانت صفة من صفات الفعل لشملها الهلاك كما شمل غيرها من الصفات وهو محال ، وقال الراغب : أصل الوجه الجارحة المعروفة ، ولما كان الوجه أول ما يستقبل وهو أشرف ما في ظاهر البدن ، استعمل في مستقبل كل شيء وفي مبدئه وفي إشراقه ، فقيل وجه النهار ، وقيل وجه كذا أي ظاهره ، وربما أطلق الوجه على الذات كقولهم كرم الله وجهه ، وكذا قوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وقوله كل شيء هالك إلا وجهه وقيل : إن لفظ الوجه صلة ، والمعنى كل شيء هالك إلا هو وكذا ويبقى وجه ربك وقيل المراد بالوجه القصد ، أي يبقى ما أريد به وجهه . قلت : وهذا الأخير نقل عن سفيان وغيره وقد تقدم ما ورد فيه في أول تفسير سورة القصص وقال الكرماني قيل المراد بالوجه في الآية والحديث الذات أو الوجود أو لفظه زائد ، أو الوجه الذي لا كالوجوه ، لاستحالة حمله على العضو المعروف ، فتعين التأويل أو التفويض ، وقال البيهقي : تكرر ذكر الوجه في القرآن والسنة الصحيحة ، وهو في بعضها صفة ذات كقوله : إلا رداء الكبرياء على وجهه وهو ما في صحيح البخاري عن أبي موسى ، وفي بعضها بمعنى من أجل كقوله إنما نطعمكم لوجه الله وفي بعضها بمعنى الرضا كقوله يريدون وجهه ، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى [ ص: 401 ] وليس المراد الجارحة جزما والله أعلم .


معني قوله استوي وقوله من في السماء س

  معني قوله استوي   وقوله من في السماء س


وفي كتاب الأسماء والصفات للبيهقي



ومعنى قوله في هذه الأخبار: «من في السماء» . أي: فوق السماء على العرش، كما نطق به الكتاب والسنة، ثم معناه والله أعلم عند أهل النظر ما قدمنا ذكره. وقد قال بعض أهل النظر: معناه من في السماء إله؟ والأول أشبه بالكتاب والسنة، وبالله التوفيق


<<


؟.....


باب ما جاء في العرش والكرسي قال الله عز وجل: {وكان عرشه على الماء} [هود: ٧] ، وقال تعالى: {وهو رب العرش العظيم} [التوبة: ١٢٩] ، وقال جل وعلا: {ذو العرش المجيد} [البروج: ١٥] ، وقال جلت عظمته: {وترى الملائكة حافين من حول العرش} [الزمر: ٧٥] ، وقال تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} [غافر: ٧] الآية. وقال تبارك وتعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: ١٧] وأقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير، وأنه جسم مجسم، خلقه الله تعالى وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به، كما خلق في الأرض بيتا وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله في الصلاة. وفي أكثر هذه الآيات دلالة على صحة ما ذهبوا إليه، وفي الأخبار والآثار الواردة في معناه دليل على صحة ذلك. وقال تبارك وتعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض} [البقرة: ٢٥٥] . وروينا عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: علمه. وسائر الروايات عن ابن عباس وغيره تدل على أن المراد به الكرسي المشهور المذكور مع العرش


وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش، هو أنه مماس له، أو متمكن فيه، أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به، ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "


...

٨٤٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شيبان، ثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تدرون ما هذه التي فوقكم؟» فقالوا: الله ⦗٢٨٨⦘ ورسوله أعلم. قال: " فإنها الرفيع: سقف محفوظ، وموج مكفوف. هل تدرون كم بينكم وبينها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام، وبينها وبين السماء الأخرى مثل ذلك» . حتى عد سبع سماوات، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام» . ثم قال: «هل تدرون ما هذه التي تحتكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنها الأرض وبينها وبين الأرض التي تحتها مسيرة خمسمائة عام» . حتى عد سبع أرضين وغلظ كل أرض مسيرة خمسمائة عام "، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة لهبط على الله تبارك وتعالى» . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} [الحديد: ٣] . قلت: هذه الرواية في مسيرة خمسمائة عام اشتهرت فيما بين الناس، وروينا عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله مثلها، ويحتمل أن يختلف ذلك باختلاف قوة ⦗٢٨٩⦘ السير وضعفه، وخفته وثقله، فيكون بسير القوي أقل، وبسير الضعيف أكثر، والله أعلم. والذي روي في آخر هذا الحديث إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر، فيصح إدراكه بالأدلة؛ الباطن، فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت الظاهر فليس فوقك شيء» . وأنت الباطن فليس دونك شيء ". وإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان




٨٥٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس هو الأصم، ثنا محمد بن إسحاق، حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: سمعت أبي قال: ثنا ابن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن عمارة بن عمير، عن أبي موسى، رضي الله ⦗٢٩٧⦘ عنه قال: الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل. قد روينا في هذا أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكرنا أن معناه فيما نرى أنه موضوع من العرش موضع القدمين من السرير، وليس فيه إثبات المكان لله سبحانه


....


٨٦٤ - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي، بالرملة، ثنا ابن أبي إياس، ثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين العقيلي، قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال صلى الله عليه وسلم: «كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق العرش ثم استوى عليه تبارك وتعالى» . قد مضى الكلام في معنى هذا الحديث دون الاستواء، فأما الاستواء ⦗٣٠٤⦘ فالمتقدمون من أصحابنا رضي الله عنهم كانوا لا يفسرونه ولا يتكلمون فيه كنحو مذهبهم في أمثال ذلك


٨٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا إبراهيم بن الهيثم، ثنا محمد بن كثير المصيصي، قال: سمعت الأوزاعي، يقول: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا


٨٦٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا أبي، حدثنا أبو الربيع ابن أخي رشدين بن سعد قال: سمعت عبد الله بن وهب، يقول: كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل، فقال: يا أبا عبد الله، {الرحمن على ⦗٣٠٥⦘ العرش استوى} [طه: ٥] كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] كما وصف نفسه، ولا يقال: كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه. قال: فأخرج الرجل



....

٨٦٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن يزيد، سمعت أبا يحيى البزاز، يقول: سمعت العباس بن حمزة، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كل ما وصف الله تعالى من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته، والسكوت عليه. ⦗٣٠٨⦘


٨٧٠ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: هذه نسخة الكتاب الذي أملاه الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب في مذهب أهل السنة فيما جرى بين محمد بن إسحاق بن خزيمة وبين أصحابه، فذكرها وذكر فيها: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] بلا كيف، والآثار عن السلف في مثل هذا كثيرة" وعلى هذه الطريق يدل مذهب الشافعي رضي الله عنه، وإليها ذهب أحمد بن حنبل والحسين بن الفضل البجلي. ومن المتأخرين أبو سليمان الخطابي. وذهب أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إلى أن الله تعالى جل ثناؤه فعل في العرش فعلا سماه استواء، كما فعل في غيره فعلا سماه رزقا أو نعمة أو غيرهما من أفعاله. ثم لم يكيف الاستواء إلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] وثم للتراخي، والتراخي إنما يكون في الأفعال، وأفعال الله تعالى توجد بلا مباشرة منه إياها ولا حركة. وذهب أبو الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري في آخرين من أهل النظر إلى أن الله تعالى في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه، ومعنى الاستواء: الاعتلاء، كما يقول: استويت على ظهر الدابة، واستويت على السطح. بمعنى علوته، واستوت الشمس على رأسي، واستوى الطير على قمة رأسي، بمعنى علا في الجو، فوجد فوق رأسي. والقديم سبحانه عال على عرشه لا قاعد ولا قائم ولا مماس ولا مباين عن العرش، يريد به: مباينة الذات التي هي بمعنى الاعتزال أو التباعد، لأن المماسة والمباينة التي هي ضدها، والقيام والقعود من أوصاف الأجسام، والله عز وجل أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم ⦗٣٠٩⦘ يكن له كفوا أحد، فلا يجوز عليه ما يجوز على الأجسام تبارك وتعالى. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فورك هذه الطريقة عن بعض أصحابنا أنه قال: استوى بمعنى: علا، ثم قال: ولا يريد بذلك علوا بالمسافة والتحيز والكون في مكان متمكنا فيه، ولكن يريد معنى قول الله عز وجل: {أأمنتم من في السماء} [الملك: ١٦] أي: من فوقها على معنى نفي الحد عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق أو يحيط به قطر، ووصف الله سبحانه وتعالى بذلك بطريقة الخبر، فلا نتعدى ما ورد به الخبر. قلت: وهو على هذه الطريقة من صفات الذات، وكلمة ثم تعلقت بالمستوى عليه، لا بالاستواء، وهو كقوله: {ثم الله شهيد على ما يفعلون} [يونس: ٤٦] يعني: ثم يكون عملهم فيشهده، وقد أشار أبو الحسن علي بن إسماعيل إلى هذه الطريقة حكاية، فقال: وقال بعض أصحابنا: إنه صفة ذات، ولا يقال: لم يزل مستويا على عرشه، كما أن العلم بأن الأشياء قد حدثت من صفات الذات، ولا يقال: لم يزل عالما بأن قد حدثت، ولما حدثت بعد، قال: وجوابي هو الأول وهو أن الله مستو على عرشه وأنه فوق الأشياء بائن منها، بمعنى أنها لا تحله ولا يحلها، ولا يمسها ولا يشبهها، وليست البينونة بالعزلة تعالى الله ربنا عن الحلول والمماسة علوا كبيرا. قال: وقد قال بعض أصحابنا: إن الاستواء صفة الله تعالى تنفي الاعوجاج عنه، وفيما كتب إلي الأستاذ أبو منصور بن أبي أيوب أن كثيرا من متأخري أصحابنا ذهبوا إلى أن الاستواء هو القهر والغلبة، ومعناه أن الرحمن غلب العرش وقهره، وفائدته الإخبار عن قهره مملوكاته، وأنها لم تقهره، وإنما خص العرش بالذكر لأنه أعظم المملوكات، فنبه بالأعلى على الأدنى، قال: والاستواء بمعنى القهر والغلبة شائع في اللغة، كما يقال: استوى فلان على الناحية إذا غلب أهلها، وقال الشاعر في بشر بن مروان:


[البحر الرجز]


قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق


⦗٣١٠⦘ يريد: أنه غلب أهله من غير محاربة. قال: وليس ذلك في الآية بمعنى الاستيلاء، لأن الاستيلاء غلبة مع توقع ضعف، قال: ومما يؤيد ما قلناه قوله عز وجل: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} [فصلت: ١١] والاستواء إلى السماء هو القصد إلى خلق السماء، فلما جاز أن يكون القصد إلى السماء استواء جاز أن تكون القدرة على العرش استواء.


٨٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن الجهم، ثنا يحيى بن زياد الفراء في قوله عز وجل: {ثم استوى إلى السماء فسواهن} [البقرة: ٢٩] قال: الاستواء في كلام العرب على جهتين: إحداهما: أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته، أو يستوي من اعوجاج، فهذان وجهان؛ ووجه ثالث أن تقول: كان مقبلا على فلان ثم استوى علي يشاتمني وإلي سواء، على معنى أقبل إلي وعلي، فهذا معنى قوله: استوى إلى السماء والله أعلم. قال: وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ثم استوى صعد» وهذا كقولك للرجل: كان قاعدا فاستوى قائما، أو كان قائما فاستوى قاعدا، وكل في كلام العرب جائز. قلت: قوله: استوى بمعنى أقبل صحيح، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء، والقصد هو الإرادة وذلك هو الجائز في صفات الله تعالى. ولفظ ثم تعلق بالخلق لا بالإرادة. وأما ما حكي عن ابن عباس رضي الله عنهما فإنما أخذه عن تفسيره الكلبي، والكلبي ضعيف، والرواية عنه عندنا في أحد الموضعين كما ذكره الفراء


<<






الرحمن على العرش استوي ليس بمعني جلس كتاب الأسماء والصفات - البيهقي

 كتاب الأسماء والصفات - البيهقي


[أبو بكر البيهقي]




فهرس الكتاب  باب ما جاء في قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى ما جاء في قول الله عز وجل: الرحمن على العرش استوى، وقوله عز وجل: ثم استوى على العرش، وقال تعالى: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، وقال جل وعلا: الله الذي رفع


  + - التشكيل

٨٦٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن يزيد، سمعت أبا يحيى البزاز، يقول: سمعت العباس بن حمزة، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كل ما وصف الله تعالى من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته، والسكوت عليه. ⦗٣٠٨⦘


٨٧٠ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: هذه نسخة الكتاب الذي أملاه الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب في مذهب أهل السنة فيما جرى بين محمد بن إسحاق بن خزيمة وبين أصحابه، فذكرها وذكر فيها: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] بلا كيف، والآثار عن السلف في مثل هذا كثيرة" وعلى هذه الطريق يدل مذهب الشافعي رضي الله عنه، وإليها ذهب أحمد بن حنبل والحسين بن الفضل البجلي. ومن المتأخرين أبو سليمان الخطابي. وذهب أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إلى أن الله تعالى جل ثناؤه فعل في العرش فعلا سماه استواء، كما فعل في غيره فعلا سماه رزقا أو نعمة أو غيرهما من أفعاله. ثم لم يكيف الاستواء إلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] وثم للتراخي، والتراخي إنما يكون في الأفعال، وأفعال الله تعالى توجد بلا مباشرة منه إياها ولا حركة. وذهب أبو الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري في آخرين من أهل النظر إلى أن الله تعالى في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه، ومعنى الاستواء: الاعتلاء، كما يقول: استويت على ظهر الدابة، واستويت على السطح. بمعنى علوته، واستوت الشمس على رأسي، واستوى الطير على قمة رأسي، بمعنى علا في الجو، فوجد فوق رأسي. والقديم سبحانه عال على عرشه لا قاعد ولا قائم ولا مماس ولا مباين عن العرش، يريد به: مباينة الذات التي هي بمعنى الاعتزال أو التباعد، لأن المماسة والمباينة التي هي ضدها، والقيام والقعود من أوصاف الأجسام، والله عز وجل أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم ⦗٣٠٩⦘ يكن له كفوا أحد، فلا يجوز عليه ما يجوز على الأجسام تبارك وتعالى. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فورك هذه الطريقة عن بعض أصحابنا أنه قال: استوى بمعنى: علا، ثم قال: ولا يريد بذلك علوا بالمسافة والتحيز والكون في مكان متمكنا فيه، ولكن يريد معنى قول الله عز وجل: {أأمنتم من في السماء} [الملك: ١٦] أي: من فوقها على معنى نفي الحد عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق أو يحيط به قطر، ووصف الله سبحانه وتعالى بذلك بطريقة الخبر، فلا نتعدى ما ورد به الخبر. قلت: وهو على هذه الطريقة من صفات الذات، وكلمة ثم تعلقت بالمستوى عليه، لا بالاستواء، وهو كقوله: {ثم الله شهيد على ما يفعلون} [يونس: ٤٦] يعني: ثم يكون عملهم فيشهده، وقد أشار أبو الحسن علي بن إسماعيل إلى هذه الطريقة حكاية، فقال: وقال بعض أصحابنا: إنه صفة ذات، ولا يقال: لم يزل مستويا على عرشه، كما أن العلم بأن الأشياء قد حدثت من صفات الذات، ولا يقال: لم يزل عالما بأن قد حدثت، ولما حدثت بعد، قال: وجوابي هو الأول وهو أن الله مستو على عرشه وأنه فوق الأشياء بائن منها، بمعنى أنها لا تحله ولا يحلها، ولا يمسها ولا يشبهها، وليست البينونة بالعزلة تعالى الله ربنا عن الحلول والمماسة علوا كبيرا. قال: وقد قال بعض أصحابنا: إن الاستواء صفة الله تعالى تنفي الاعوجاج عنه، وفيما كتب إلي الأستاذ أبو منصور بن أبي أيوب أن كثيرا من متأخري أصحابنا ذهبوا إلى أن الاستواء هو القهر والغلبة، ومعناه أن الرحمن غلب العرش وقهره، وفائدته الإخبار عن قهره مملوكاته، وأنها لم تقهره، وإنما خص العرش بالذكر لأنه أعظم المملوكات، فنبه بالأعلى على الأدنى، قال: والاستواء بمعنى القهر والغلبة شائع في اللغة، كما يقال: استوى فلان على الناحية إذا غلب أهلها، وقال الشاعر في بشر بن مروان:


[البحر الرجز]


قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق


⦗٣١٠⦘ يريد: أنه غلب أهله من غير محاربة. قال: وليس ذلك في الآية بمعنى الاستيلاء، لأن الاستيلاء غلبة مع توقع ضعف، قال: ومما يؤيد ما قلناه قوله عز وجل: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} [فصلت: ١١] والاستواء إلى السماء هو القصد إلى خلق السماء، فلما جاز أن يكون القصد إلى السماء استواء جاز أن تكون القدرة على العرش استواء.


٨٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن الجهم، ثنا يحيى بن زياد الفراء في قوله عز وجل: {ثم استوى إلى السماء فسواهن} [البقرة: ٢٩] قال: الاستواء في كلام العرب على جهتين: إحداهما: أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته، أو يستوي من اعوجاج، فهذان وجهان؛ ووجه ثالث أن تقول: كان مقبلا على فلان ثم استوى علي يشاتمني وإلي سواء، على معنى أقبل إلي وعلي، فهذا معنى قوله: استوى إلى السماء والله أعلم. قال: وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ثم استوى صعد» وهذا كقولك للرجل: كان قاعدا فاستوى قائما، أو كان قائما فاستوى قاعدا، وكل في كلام العرب جائز. قلت: قوله: استوى بمعنى أقبل صحيح، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء، والقصد هو الإرادة وذلك هو الجائز في صفات الله تعالى. ولفظ ثم تعلق بالخلق لا بالإرادة. وأما ما حكي عن ابن عباس رضي الله عنهما فإنما أخذه عن تفسيره الكلبي، والكلبي ضعيف، والرواية عنه عندنا في أحد الموضعين كما ذكره الفراء


<<



٨٧٣ - فأما ما أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، أنا الحسين بن محمد بن هارون، أنا أحمد بن محمد بن محمد بن نصر اللباد، ثنا يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله: {ثم استوى على العرش} [الأعراف: ٥٤] يقول: استقر على العرش، ويقال امتلأ به، ويقال: قائم على العرش، وهو السرير "



وبهذا الإسناد في موضع آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ثم استوى على العرش} [الأعراف: ٥٤] يقول: استوى عنده الخلائق، القريب والبعيد، وصاروا عنده سواء " ويقال: استوى استقر على السرير. ويقال: امتلأ به. فهذه الرواية منكرة، وإنما أضاف في الموضع الثاني القول الأول إلى ابن عباس رضي الله عنهما دون ما بعده، وفيه أيضا ركاكة، ومثله لا ⦗٣١٢⦘ يليق بقول ابن عباس رضي الله عنهما، إذا كان الاستواء بمعنى استواء الخلائق عنده، فإيش المعنى في قوله: {على العرش} [الأعراف: ٥٤] ؟ وكأنه مع سائر الأقاويل فيها من جهة من دونه، وقد قال في موضع آخر بهذا الإسناد استوى على العرش يقول: استقر أمره على السرير، ورد الاستقرار إلى الأمر، وأبو صالح هذا والكلبي ومحمد بن مروان كلهم متروك عند أهل العلم بالحديث، لا يحتجون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها، وظهور الكذب منهم في رواياتهم.


٨٧٤ - أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، ثنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، ثنا عبد الله بن محمد الزهري، ثنا سفيان، عن محمد بن قيس، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كنا نسميه دروغ زن، يعني أبا صالح مولى أم هانئ.


٨٧٥ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر الحفيد، ثنا هارون بن عبد الصمد، ثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يحدث عن سفيان، قال: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب ⦗٣١٣⦘


٨٧٦ - أخبرنا أبو سعد الماليني، ثنا أبو أحمد بن عدي، ثنا أحمد بن حفص، ثنا أبو حفص الفلاس، ثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن الكلبي، قال: قال لي أبو صالح: «انظر كل شيء رويت عني عن ابن عباس رضي الله عنهما، فلا تروه» . قال: وأخبرنا أبو أحمد قال: سمعت عبدان يقول: سمعت زيد بن الحريش يقول: سمعت أبا معاوية يقول: قلنا للكلبي: «بين لنا ما سمعت من أبي صالح وما هو قولك، فإذا الأمر عنده قليل» . قال: وأخبرنا أبو أحمد، ثنا الجنيدي، ثنا البخاري قال: محمد بن السائب أبو النضر الكلبي الكوفي تركه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي


٨٧٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس بن محمد، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: الكلبي ليس بشيء


٨٧٨ - أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مهران المزكي، ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار، أخبرني أبو عبد الله الراوساني، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي سكتوا عنه، لا يكتب حديثه البتة قلت: وكيف يجوز أن يكون مثل هذه الأقاويل صحيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما، ثم لا يرويها ولا يعرفها أحد من أصحابه الثقات الأثبات، مع شدة الحاجة إلى معرفتها، وما تفرد به الكلبي وأمثاله يوجب الحد، والحد يوجب الحدث لحاجة الحد إلى حاد خصه به، والباري قديم لم يزل. ⦗٣١٤⦘


٨٧٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه وأبا صالح خلف بن محمد يقولان: سمعنا صالح بن محمد، يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن زياد الأعرابي صاحب النحو يقول: قال " لي أحمد بن أبي دؤاد: يا أبا عبد الله، يصح هذا في اللغة، ومخرج الكلام الرحمن علا من العلو، والعرش استوى؟ قال: قلت: يجوز على معنى، ولا يجوز على معنى، إذا قلت: الرحمن علا من العلو، فقد تم الكلام، ثم قلت: العرش استوى. يجوز إن رفعت العرش، لأنه فاعل، ولكن إذا قلت: له ما في السماوات وما في الأرض، فهو العرش. وهذا كفر " وفيما روى أبو الحسن بن مهدي الطبري، عن أبي عبد الله نفطويه قال: أخبرني أبو سليمان يعني داود قال: كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما معنى قوله: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] فقال: إنه مستو على عرشه كما أخبر. فقال الرجل: إنما معنى قوله: {استوى} [الأعراف: ٥٤] أي: استولى. فقال له ابن الأعرابي: ما يدريك؟ العرب لا تقول استولى على العرش فلان، حتى يكون له فيه مضاد، فأيهما غلب قيل: قد استولى عليه، والله تعالى لا مضاد له فهو على عرشه كما أخبر





Tuesday, May 6, 2025

ബനൂ ഖുറൈള യുദ്ധം

 ബനൂ ഖുറൈള യുദ്ധം



ഇസ്ലാമി നേയും   മുസ്ലിമീങ്ങളെയും കൊല്ലുകയും നാമവശേഷ മാക്കുകയും ചെയ്യാൻ വേണ്ടി സഖ്യകക്ഷികളായി മദീനയെ ആക്രമിക്കാൻ വേണ്ടി വന്ന ശത്രുക്കൾക്ക് ഒത്താശകൾ ചെയ്ത് കാറാർ ലങ്കനം നടത്തിയ  ബനൂ ഖുറൈളക്കാർക്കെതിരെ  തിരുനബിയുടെ നേതൃത്വത്തിൽ നടന്ന യുദ്ധമാണ്  ബനൂ  ഖുറൈള

 യുദ്ധം.

ബനൂ  ഖുറൈള ജൂതന്മാർ രാജ്യത്തെ അക്രമിക്കാൻ വേണ്ടി വന്ന ശത്രു സൈന്യത്തിന് വേണ്ടി ഒത്താശ ചെയ്തപ്പോൾ അവരെ പിടികൂടി പ്രായപൂർത്തിയായ വരെ വധിച്ചു കളയുകയും പ്രായപൂർത്തി ആകാത്തവരെ വധശിക്ഷയിൽ നിന്നും മാറ്റിനിർത്തുകയും ചെയ്യുകയായിരുന്നു ഭരണാധികാരിയായിരുന്ന മുഹമ്മദ് നബി ചെയ്തത്.

രാജ്യത്തെ അക്രമിക്കാൻ വേണ്ടി വന്ന ശത്രുക്കൾക്ക് ഒറ്റുകൊടുക്കുന്നവരെ വധശിക്ഷ നടപ്പാക്കുകയല്ലാതെ മറ്റെന്ത് മാർഗ്ഗമാണ് ചെയ്യേണ്ടത്.


 Aslam Kamil Saquafi parappanangadi


https://chat.whatsapp.com/Io6efs5AMs2E7RrBkKDAFW

Thursday, May 1, 2025

പ്രാവിനെ വളർത്തൽ*اتخاذ الحمام

 

*പ്രാവിനെ വളർത്തൽ*

പ്രാവിനെ വളർത്തൽ വധി എന്ത് ?

പ്രാവിനേയും മറ്റു പക്ഷികളേയും വളർത്തൽ
മുട്ടക്ക് വേണ്ടിയോ കുഞ്ഞുങ്ങൾക്ക് വേണ്ടിയോ എഴുത്ത് അയക്കാൻ വേണ്ടി യോ സന്തോശത്തിന് വേണ്ടി യോ അനുവദനീയമാണ്

മത്സരം നടത്തി കൊണ്ട് കളിക്കലും  പറപ്പിച്ചു  കളിക്കലും കറാഹത്താണ് .

കളിക്കുമ്പോൾ മറ്റു ജനങ്ങളുടെ പക്ഷികളെ കട്ടെടുക്കുന്നുണ്ടങ്കിൽ ഹറാമാണ്
(ശർവാനി)
പറപ്പിച്ചു കളിക്കൽ ദാരിദ്രമുണ്ടാക്കുമെന്ന് ചിലർ പറഞ്ഞിട്ടുണ്ട്

പൈസ വെച്ച് കൊണ്ട് ചൂതാട്ട കളിയും ഹറാമാണ്.

അനുവദനീയമായ നിലക്ക് വളർത്തുമ്പോൾ അവയുടെ തീറ്റയും മറ്റു ബാധ്യതയും വീട്ടുകയും ഉപദ്രവിക്കാതിരിക്കുകയും ചെയ്യണം ഇല്ലങ്കിൽ അതിന്റെ ദുരന്തഫലം അനുഭവികേണ്ടിവന്നേക്കാം

ويجوز اللعب بالخاتم وبالحمام إن خليا عن مال تحفة المحتاج

فرع ) اتخاذ الحمام للبيض أو الفرخ أو الأنس أو حمل الكتب أي على أجنحتها مباح ويكره اللعب به بالتطيير والمسابقة ولا ترد به الشهادة روض مع شرحه زاد المغني قال القاضي حسين هذا أي كراهة اللعب بالحمام حيث لم يسرق اللاعب طيور الناس فإن فعله حرم وبطلت شهادته شرواني

فصل: ويجوز اتخاذ الحمام لما روى عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رجلا شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم الوحشة فقال: اتخذ زوجا من حمام ولأن فيه منفعة لأنه يأخذ بيضه وفرخه ويكره اللعب به لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسعى بحمامة فقال: شيطان يتبع شيطانة وحكمه في رد الشهادة حكم الشطرنج وقد بيناه. Lالمهذب للشيرازي

وعن إبراهيم النخعي رضي الله عنه قال: " من لعب بالحمام الطيارة لم يمت حتى يذوق الفقر ". وعن سفيان الثوري رضي الله عنه قال: سمعت أن اللعب بالحمام هو من عمل آل لوط

Aslam Kamil Saquafi
Parappanangadi

കടം വീടാൻ പതിവാക്കുക

 *കടം വീടാൻ പതിവാക്കുക*. ഈ ദുആ അഞ്ച് വഖ്ത് നിസ്കാരത്തിന്റെ ശേഷവും തഹജ്ജുദിന്റെ ശേഷവും മറ്റു സമയങ്ങളിലും ധാരാളം തവണ പതിവാക്കുക اللَّهُمَّ فَا...