Sunday, May 11, 2025

معني قوله استوي وقوله من في السماء س

  معني قوله استوي   وقوله من في السماء س


وفي كتاب الأسماء والصفات للبيهقي



ومعنى قوله في هذه الأخبار: «من في السماء» . أي: فوق السماء على العرش، كما نطق به الكتاب والسنة، ثم معناه والله أعلم عند أهل النظر ما قدمنا ذكره. وقد قال بعض أهل النظر: معناه من في السماء إله؟ والأول أشبه بالكتاب والسنة، وبالله التوفيق


<<


؟.....


باب ما جاء في العرش والكرسي قال الله عز وجل: {وكان عرشه على الماء} [هود: ٧] ، وقال تعالى: {وهو رب العرش العظيم} [التوبة: ١٢٩] ، وقال جل وعلا: {ذو العرش المجيد} [البروج: ١٥] ، وقال جلت عظمته: {وترى الملائكة حافين من حول العرش} [الزمر: ٧٥] ، وقال تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} [غافر: ٧] الآية. وقال تبارك وتعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة: ١٧] وأقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير، وأنه جسم مجسم، خلقه الله تعالى وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به، كما خلق في الأرض بيتا وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله في الصلاة. وفي أكثر هذه الآيات دلالة على صحة ما ذهبوا إليه، وفي الأخبار والآثار الواردة في معناه دليل على صحة ذلك. وقال تبارك وتعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض} [البقرة: ٢٥٥] . وروينا عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: علمه. وسائر الروايات عن ابن عباس وغيره تدل على أن المراد به الكرسي المشهور المذكور مع العرش


وليس معنى قول المسلمين: إن الله استوى على العرش، هو أنه مماس له، أو متمكن فيه، أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، وإنما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به، ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "


...

٨٤٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شيبان، ثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تدرون ما هذه التي فوقكم؟» فقالوا: الله ⦗٢٨٨⦘ ورسوله أعلم. قال: " فإنها الرفيع: سقف محفوظ، وموج مكفوف. هل تدرون كم بينكم وبينها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام، وبينها وبين السماء الأخرى مثل ذلك» . حتى عد سبع سماوات، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن فوق ذلك العرش وبينه وبين السماء السابعة مسيرة خمسمائة عام» . ثم قال: «هل تدرون ما هذه التي تحتكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنها الأرض وبينها وبين الأرض التي تحتها مسيرة خمسمائة عام» . حتى عد سبع أرضين وغلظ كل أرض مسيرة خمسمائة عام "، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السابعة لهبط على الله تبارك وتعالى» . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن} [الحديد: ٣] . قلت: هذه الرواية في مسيرة خمسمائة عام اشتهرت فيما بين الناس، وروينا عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله مثلها، ويحتمل أن يختلف ذلك باختلاف قوة ⦗٢٨٩⦘ السير وضعفه، وخفته وثقله، فيكون بسير القوي أقل، وبسير الضعيف أكثر، والله أعلم. والذي روي في آخر هذا الحديث إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواء، وأنه الظاهر، فيصح إدراكه بالأدلة؛ الباطن، فلا يصح إدراكه بالكون في مكان. واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت الظاهر فليس فوقك شيء» . وأنت الباطن فليس دونك شيء ". وإذا لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان




٨٥٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس هو الأصم، ثنا محمد بن إسحاق، حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: سمعت أبي قال: ثنا ابن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن عمارة بن عمير، عن أبي موسى، رضي الله ⦗٢٩٧⦘ عنه قال: الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل. قد روينا في هذا أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكرنا أن معناه فيما نرى أنه موضوع من العرش موضع القدمين من السرير، وليس فيه إثبات المكان لله سبحانه


....


٨٦٤ - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي، بالرملة، ثنا ابن أبي إياس، ثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين العقيلي، قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال صلى الله عليه وسلم: «كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، ثم خلق العرش ثم استوى عليه تبارك وتعالى» . قد مضى الكلام في معنى هذا الحديث دون الاستواء، فأما الاستواء ⦗٣٠٤⦘ فالمتقدمون من أصحابنا رضي الله عنهم كانوا لا يفسرونه ولا يتكلمون فيه كنحو مذهبهم في أمثال ذلك


٨٦٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا إبراهيم بن الهيثم، ثنا محمد بن كثير المصيصي، قال: سمعت الأوزاعي، يقول: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا


٨٦٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا أبي، حدثنا أبو الربيع ابن أخي رشدين بن سعد قال: سمعت عبد الله بن وهب، يقول: كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل، فقال: يا أبا عبد الله، {الرحمن على ⦗٣٠٥⦘ العرش استوى} [طه: ٥] كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] كما وصف نفسه، ولا يقال: كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه. قال: فأخرج الرجل



....

٨٦٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن يزيد، سمعت أبا يحيى البزاز، يقول: سمعت العباس بن حمزة، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كل ما وصف الله تعالى من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته، والسكوت عليه. ⦗٣٠٨⦘


٨٧٠ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: هذه نسخة الكتاب الذي أملاه الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب في مذهب أهل السنة فيما جرى بين محمد بن إسحاق بن خزيمة وبين أصحابه، فذكرها وذكر فيها: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] بلا كيف، والآثار عن السلف في مثل هذا كثيرة" وعلى هذه الطريق يدل مذهب الشافعي رضي الله عنه، وإليها ذهب أحمد بن حنبل والحسين بن الفضل البجلي. ومن المتأخرين أبو سليمان الخطابي. وذهب أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري إلى أن الله تعالى جل ثناؤه فعل في العرش فعلا سماه استواء، كما فعل في غيره فعلا سماه رزقا أو نعمة أو غيرهما من أفعاله. ثم لم يكيف الاستواء إلا أنه جعله من صفات الفعل لقوله: {الرحمن على العرش استوى} [طه: ٥] وثم للتراخي، والتراخي إنما يكون في الأفعال، وأفعال الله تعالى توجد بلا مباشرة منه إياها ولا حركة. وذهب أبو الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري في آخرين من أهل النظر إلى أن الله تعالى في السماء فوق كل شيء مستو على عرشه بمعنى أنه عال عليه، ومعنى الاستواء: الاعتلاء، كما يقول: استويت على ظهر الدابة، واستويت على السطح. بمعنى علوته، واستوت الشمس على رأسي، واستوى الطير على قمة رأسي، بمعنى علا في الجو، فوجد فوق رأسي. والقديم سبحانه عال على عرشه لا قاعد ولا قائم ولا مماس ولا مباين عن العرش، يريد به: مباينة الذات التي هي بمعنى الاعتزال أو التباعد، لأن المماسة والمباينة التي هي ضدها، والقيام والقعود من أوصاف الأجسام، والله عز وجل أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم ⦗٣٠٩⦘ يكن له كفوا أحد، فلا يجوز عليه ما يجوز على الأجسام تبارك وتعالى. وحكى الأستاذ أبو بكر بن فورك هذه الطريقة عن بعض أصحابنا أنه قال: استوى بمعنى: علا، ثم قال: ولا يريد بذلك علوا بالمسافة والتحيز والكون في مكان متمكنا فيه، ولكن يريد معنى قول الله عز وجل: {أأمنتم من في السماء} [الملك: ١٦] أي: من فوقها على معنى نفي الحد عنه، وأنه ليس مما يحويه طبق أو يحيط به قطر، ووصف الله سبحانه وتعالى بذلك بطريقة الخبر، فلا نتعدى ما ورد به الخبر. قلت: وهو على هذه الطريقة من صفات الذات، وكلمة ثم تعلقت بالمستوى عليه، لا بالاستواء، وهو كقوله: {ثم الله شهيد على ما يفعلون} [يونس: ٤٦] يعني: ثم يكون عملهم فيشهده، وقد أشار أبو الحسن علي بن إسماعيل إلى هذه الطريقة حكاية، فقال: وقال بعض أصحابنا: إنه صفة ذات، ولا يقال: لم يزل مستويا على عرشه، كما أن العلم بأن الأشياء قد حدثت من صفات الذات، ولا يقال: لم يزل عالما بأن قد حدثت، ولما حدثت بعد، قال: وجوابي هو الأول وهو أن الله مستو على عرشه وأنه فوق الأشياء بائن منها، بمعنى أنها لا تحله ولا يحلها، ولا يمسها ولا يشبهها، وليست البينونة بالعزلة تعالى الله ربنا عن الحلول والمماسة علوا كبيرا. قال: وقد قال بعض أصحابنا: إن الاستواء صفة الله تعالى تنفي الاعوجاج عنه، وفيما كتب إلي الأستاذ أبو منصور بن أبي أيوب أن كثيرا من متأخري أصحابنا ذهبوا إلى أن الاستواء هو القهر والغلبة، ومعناه أن الرحمن غلب العرش وقهره، وفائدته الإخبار عن قهره مملوكاته، وأنها لم تقهره، وإنما خص العرش بالذكر لأنه أعظم المملوكات، فنبه بالأعلى على الأدنى، قال: والاستواء بمعنى القهر والغلبة شائع في اللغة، كما يقال: استوى فلان على الناحية إذا غلب أهلها، وقال الشاعر في بشر بن مروان:


[البحر الرجز]


قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق


⦗٣١٠⦘ يريد: أنه غلب أهله من غير محاربة. قال: وليس ذلك في الآية بمعنى الاستيلاء، لأن الاستيلاء غلبة مع توقع ضعف، قال: ومما يؤيد ما قلناه قوله عز وجل: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} [فصلت: ١١] والاستواء إلى السماء هو القصد إلى خلق السماء، فلما جاز أن يكون القصد إلى السماء استواء جاز أن تكون القدرة على العرش استواء.


٨٧١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن الجهم، ثنا يحيى بن زياد الفراء في قوله عز وجل: {ثم استوى إلى السماء فسواهن} [البقرة: ٢٩] قال: الاستواء في كلام العرب على جهتين: إحداهما: أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته، أو يستوي من اعوجاج، فهذان وجهان؛ ووجه ثالث أن تقول: كان مقبلا على فلان ثم استوى علي يشاتمني وإلي سواء، على معنى أقبل إلي وعلي، فهذا معنى قوله: استوى إلى السماء والله أعلم. قال: وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ثم استوى صعد» وهذا كقولك للرجل: كان قاعدا فاستوى قائما، أو كان قائما فاستوى قاعدا، وكل في كلام العرب جائز. قلت: قوله: استوى بمعنى أقبل صحيح، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء، والقصد هو الإرادة وذلك هو الجائز في صفات الله تعالى. ولفظ ثم تعلق بالخلق لا بالإرادة. وأما ما حكي عن ابن عباس رضي الله عنهما فإنما أخذه عن تفسيره الكلبي، والكلبي ضعيف، والرواية عنه عندنا في أحد الموضعين كما ذكره الفراء


<<






No comments:

Post a Comment

കടം വീടാൻ പതിവാക്കുക

 *കടം വീടാൻ പതിവാക്കുക*. ഈ ദുആ അഞ്ച് വഖ്ത് നിസ്കാരത്തിന്റെ ശേഷവും തഹജ്ജുദിന്റെ ശേഷവും മറ്റു സമയങ്ങളിലും ധാരാളം തവണ പതിവാക്കുക اللَّهُمَّ فَا...