Tuesday, September 6, 2022

ബറക്കെത്തെടുക്കൽ ശിർക്കല്ല





 






നബിദിനം വഹാബി പഴയ വാദം


 

നബിദിനം പഴയ വഹാബി


 

സുന്നികളെക്കാക്കുന്നു എപി ഉസ്താദ് മുശ്ക്കാരിണ്


 

തൽബീസ് ഇബ്ലീസ്



 

അശ്അരി (റ) തന്നെ തന്റെ വാദങ്ങളിൽ നിന്ന് തൗബ ചെയ്തെന്ന് ആദ്യ വെടി!!!

 🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅

*മാവൂർ - കായംകുളം* 

-----------------------------------


ഒരു അപാര തൗബക്കഥ‼️



☹️☹️☹️☹️☹️



മുസ്ലിം ഉമ്മത്തിന്റെ നെടുനായകത്വം ‌വഹിച്ച് നൂറ്റാണ്ടുകളിലൂടെ കടന്നു പോയ മഹാന്മാരായ ഇമാമുകളിൽ *90%* വും അശാഇറത്തിന്റെ ത്വരീഖിലാണല്ലൊ. 


 *ഇത് ഏവരും സമ്മതിക്കും* 


ഇവരെയെല്ലാം പിഴച്ചവരാക്കിയാൽ നിൽക്കക്കള്ളി കിട്ടാതെ ഉഴലുമെന്ന് ദയൂബന്ധിന്റെ കുപ്പായമിട്ട ഒറിജിനൽ ഗൾഫ് സലഫികളായ മാവൂരാൻ കൗസെരിക്കും ഇഖ്ബാല്‍ തീമിയ ക്കും അറിയാം!

അപ്പോഴാണ് രക്ഷപ്പെടാൻ ഒരു തൗബക്കഥ. 



ഇമാം അശ്അരി (റ) തന്നെ തന്റെ വാദങ്ങളിൽ നിന്ന് തൗബ ചെയ്തെന്ന് ആദ്യ വെടി!!!


ലോകം നിറഞ്ഞു നിന്ന ഒരു മഹാ പണ്ഡിതൻ, താൻ *അഹോരാത്രം പണിയെടുത്തു* ക്രോഡീകരിച്ച  ഉസൂലുകളെ  തള്ളിപ്പറഞ്ഞെങ്കിൽ അതു അതിലും വലിയ വാർത്തയല്ലെ?! എവിടെയാണതുള്ളത്⁉️!!


ചരിത്രത്തിൽ തർക്കമുണ്ടാകുമാറ് അവ്യക്തമാകുമോ?


അദ്ദേഹത്തിന്റെ ശിഷ്യരോ സമകാലികരോ വെളിപ്പെടുത്തിയോ⁉️


 _പോകട്ടെ_ , 


പിൽകാലത്തുള്ള മഹാരഥന്മാർ മുഴുവൻ അതേ ഉസൂലുകളെ പരിപോഷിപ്പിക്കുകയല്ലെ ചെയ്തത്?!




മാവൂരാനും ഇഖ്ബാലും പറയുന്നതിങ്ങനെ: 

ഇമാം റാസി, ബാഖില്ലാനി, ഇമാം നവവി ...

അങ്ങനെ എല്ലാവരും അവസാനം തൗബ ചെയ്തത്രെ!!!!‼️ 




ഇതെന്താ മഴവിൽ മനോരമയിലെ സീരിയലോ?!!!




അശ്അരീ ഇമാം തൗബ ചെയ്യുന്നു!


അത് അറിയാതെ അശ്അരീ  ത്വരീഖിന് വേണ്ടി അടുത്ത ഇമാം ധാരാളം സേവനം ചെയ്യുന്നു.



അവസാനം അദ്ദേഹവും തൗബ: ചെയ്യുന്നു.



രണ്ടു തൗബയും അറിയാതെ മൂന്നാമത്തെ ഇമാമും അനുയായികളും!


അദ്ദേഹവും തൗബ: ചെയ്ത് മരിക്കുന്നു!



പിന്നെ മൂന്നുമറിയാതെ നാലമത്തത്!



മാവൂരിന്റെ ഭാഷയിൽ പറഞ്ഞാൽ " അങ്ങനെ എല്ലാ ഇമാമുകളും തൗബ ചെയ്താണ് മരിച്ചത്" !!





കേട്ടപാടെ സീരിയൽ കഥ , കായംകുളം ഏറ്റു പിടിച്ചു!!



ഇനിയിപ്പൊ, റശീദ് അഹ്മദ് ഗംഗോഹിയും ഖലിലഹ്മദ് സഹാറൻപൂരിയും അശ്രഫ് അലി ഥാനവിയും തൗബ ചെയ്തിരുന്നെന്ന് തട്ടി വിടുമൊ ആവോ?!!


അല്ല, ഇപ്പോഴത്തെ മൗലാനാ സയ്യിദ് അർശദ് മദനിക്ക് തൗബ ചെയ്യാൻ സമയമായോ? ഒന്ന് നോക്കണേ!!!





---


നല്ല ഉഗ്രൻ മായാവിക്കഥയിൽ 

വിശ്വസിക്കുന്ന നിങ്ങളാണോ അഹ് ലുസുന്ന!!!‼️ ⁉️ 



 *പുച്ഛം!*

 😡😡😡😡😡😡😡


നബി സ്വ യുടെ മാതാപിതാക്കൾ കാഫിറുകളല്ല.

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد 


فاعلم أنه قد اختلف العلماء في مسألة نجاة أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمنهم من قال إنهما ناجيان ومنهم من أنكر ذلك ، وأن الحق الحقيق بالقبول والأصح الوافق للمعقول والمنقول هو أنهما ناجيان من أهل الجنة وليسا من أهل النار، صرح بذلك جمع من العلماء، وصنفوا كتبا كثيرا في بيان ذلك، منها: رسائل الإمام السيوطي، مسالك الحنفا في نجاة والدي المصطفى والتعظيم والمنة بأن والدي المصطفى في الجنة، والدرجة المنيفة في الآباء الشريفة ، والسبل الجلية في الآباء العلية ، ورسالتا السيد مرتضى الزبيدي الانتصار لوالدي النبي المختار ،وحديقة الصفا في والدي المصطفى، ورسالة السيد البرزنجي سداد الدين في إثبات النجاة والدرجات للوالدين ، وغيرها لمن ذكر وغيرهم ، 
وقد سلكوا في إثبات هذا الحكم والاستدلال عليه عدة طرق أهمها: أنهما من أهل الفترة؛ لأنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها.


فقد صرح أئمة أهل السنة أن من مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيا، وممن صرح بذلك العلامة الأجهوري فيما نقله عنه النفراوي في الفواكه الدواني(١-٨٠) وشرف الدين المناوي فيما نقله عنه السيوطي في الحاوي ونقل هذا القول سبط ابن الجوزي عن جماعة من العلماء منهم جده، وجزم بهذا القول الإمام محمد بن خلف بن عمر المالكي
 الآبي في شرحه على صحيح مسلم، ومال إليه الحافظ ابن حجر في بعض كتبه كما نقل عنه السيوطي في مسالك الحنفاء - (الحاوي للفتاوى ٢-٢٤٥)


واستدلوا على ما ذهبوا إليه بقوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]، وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ[١٣١]﴾ [الأنعام: 131]، وبآيات وأحاديث أخر 


ووالدا المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- من أهل الفترة؛ لأنهما ماتا ولم تبلغهما الدعوة؛ لتأخر زمانهما وبعده عن زمان آخر الأنبياء، وهو سيدنا عيسى -عليه السلام-، ولإطباق الجهل في عصرهما، فلم يبلغ أحدا دعوة نبي من أنبياء الله إلا النفر اليسير من أحبار أهل الكتاب في أقطار الأرض كالشام وغيرها، ولم يعهد لهما التقلب في الأسفار ولا عمرا عمرا يمكن معه البحث عن أخبار الأنبياء، وهما ليسا من ذرية عيسى عليه السلام ولا من قومه،

قال الإمام سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى في أماليه ما نصه: كل نبي إنما أرسل إلى قومه، إلا نبينا صلى الله عليه وسلم قال: فعلى هذا يكون ما عدا قوم كل نبي من أهل الفترة إلا ذرية النبي السابق، فإنهم مخاطبون ببعثة السابق، إلا أن تدرس شريعة السابق فيصير الكل من أهل الفترة. هذا كلامه، فبان بذلك أن الوالدين الشريفين من أهل الفترة بلا شك -الحاوي للفتاوى٢-٢٥١


ومن قال: إن أهل الفترة يمتحنون على الصراط؛ فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت الأخرى، فإن العلماء نصوا على أن الوالدين الشريفين لو امتحنا فإنهما يطيعان ، قال الحافظ ابن حجر: "إن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان"، نقله السيوطي عنه-نفس المرجع نفس الصفحة

وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى :الأصح في أهل الفترة، *وهم من لم يرسل إليهم رسول* أنهم في الجنة عملا بقوله تعالى: {وما كنا معذبين حتىانبعث رسولا} [الإسراء: ١٥] وحمل على من قبل البعثة، وزعم: أن كل من لم يؤمن بعد بعثه آدم أو نوح بناء على أن أول الرسل آدم أو نوح، فهو في النار زعم مخالف لظاهر الآية فلا يعول عليه-ص ١١٣ 


وأورد الطبري في تفسيره عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال في تفسير قوله تعالى: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى[٥]﴾ [الضحى: 5] قال: "من رضا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- ألا يدخل أحد من 
أهل بيته النار-تفسير الطبري ٢٤-٤٨٧


الطريق الثاني الذي سلكه القائلون بنجاة أبوي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: أنهما لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دين جدهما إبراهيم -عليه السلام-، ولقد ذهب إلى هذا القول جمع من العلماء منهم الفخر الرازي في التفسير المسند ، واستدل أهل هذا الطريق بقوله تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ[٢١٨] وَتَقَلُّبَكَ شزفِي السَّاجِدِينَ[٢١٩]﴾ [الشعراء: 218 - 219]، أي أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يتقلب في أصلاب الساجدين المؤمنين مما يدل على أن آباءه -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يكونوا مشركين، قال الرازي: "قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: «لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات»، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾ [التوبة: 28]، فوجب ألا يكون أحد من أجداده -صلى الله عليه وآله وسلم- مشركا نقله السيوطي في الحاوي للفتاوى 


واستدل السيوطي لهذا المسلك بدليل آخر ، حاصله : أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «أنا خيار من خيار»-
قال الشيخ 
نبيل سعد الدين سليم جرار
هذا حديث حسن، أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط من رواية حماد بن واقد، عن محمد بن ذكوان، وقال: لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، انتهى.
وحماد بن واقد وإن كان ضعيفا لم ينفرد به، فقد رواه معه عبدالله بن بكر السهمي، وهو من رجال الصحيحين، وأما شيخهما محمد بن ذكوان فمختلف فيه، فحديثه حسن في الجملة لأنه لم يطعن فيه بقادح والله أعلم-الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - زوائد الأمالي ٤-٢٩٣


 وبهذا الحديث وغيره من الأحاديث والآيات الدالة على مثل هذا المعنى ثبت أن كل أصل من أصوله -صلى الله عليه وآله وسلم- من آدم -عليه السلام- إلى أبيه عبد الله خير أهل قرنه وأفضلهم، وقد وردت الأحاديث والآيات التي تدل على أن كل عصر من العصور من عهد نوح -عليه السلام- إلى قيام الساعة لا يخلو من أناس على الفطرة والتوحيد، وعليه يجب أن نقول: إن أبوي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كانا مؤمنين وإلا لوجب أن يقال إن غيرهما ممن هم مؤمنون خير منهما، وهذا مخالف لصريح الأدلة التي منها الحديث السابق ذكره.

أو نضطر إلى أن نقول: إنهما خير من المؤمنين مع كفرهما، ولو قلنا به لقلنا بتفضيل الكافرين على المؤمنين؛ وهذا باطل، فوجب أن نقول بأنهما مؤمنان.



والطريق الثالث الذي سلكه القائلون بنجاتهما: أن الله أحياهما له -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى آمنا به -صلى الله عليه وآله وسلم-، وهذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة من حفاظ المحدثين وغيرهم منهم الخطيب البغدادي وأبو القاسم بن عساكر وأبو حفص بن شاهين والسهيلي والقرطبي و المحب الطبري وابن المنير وابن سيد الناس وابن ناصر الدين الدمشقي والصفدي وغيرهم (انظر التفسير السراج المنير ٢-٢٩٠)
  واحتجوا لمسلكهم بأحاديث ضعيفة، وهي كافية في المناقب كما قاله أئمة علم الحديث 


قال أصحاب هذا المسلك إن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كان قد نهي عن الاستغفار لهما وهو قبل الإحياء وهو ناسخ لحكم النهي، قال القرطبي: "لا تعارض بين حديث الإحياء وحديث النهي عن الاستغفار؛ فإن إحياءهما متأخر عن النهي عن الاستغفار لهما؛ بدليل حديث عائشة أن ذلك كان في حجة الوداع؛ ولذلك جعله ابن شاهين ناسخا لما ذكر من الأخبار-التذكرة ص ١٣٨ 


وتبعه على هذا القول ابن عابدين وغيره ، ونقل السيوطي هذا القول عن جماعة من العلماء في مسالك الحنفا، وعليه فلا يصح الاحتجاج به على كفرهما 


فهذه مسالك العلماء الذين قالوا بنجاة والدي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وهي مسالك قوية مؤيدة بالدليل والبرهان، وعليها جماهير علماء الأمة، أما الأحاديث التي استدل بها بعضهم ليروجوا لرأي تفوح منه رائحة البعد عن حب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- والإقلال من قدره الشريف المنيف مع أن الله سبحانه وتعالى قال له: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى[٥]﴾ [الضحى: 5]، فهذه الأحاديث إما أساؤوا فهمها، أو لم تكن لهم دراية بالعلوم المساعدة لاستنباط الأحكام؛ مثل علم الحديث وأصول الفقه، فجاء كلامهم على هذه الأحاديث مجانبا للصواب، وخطيرا في جناب حبيب رب الأرباب سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، فلفظ «إن أبي وأباك في النار» الوارد في حديث أنس -رضي الله عنه- عند مسلم لم يتفق الرواة على لفظه، وإنما ذكر هذا اللفظ حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس، وقد خالفه معمر عن ثابت فلم يذكر «إن أبي وأباك في النار»، ولكن قال له: «إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار»، ومعمر راوي هذه الرواية أثبت عند أهل الحديث من حماد؛ فإن حمادا تكلم في حفظه، ووقع له أحاديث مناكير ذكروا أن ربيبه دسها في كتبه وكان حماد لا يحفظ، فحدث بها فوهم، ومن ثم لم يخرج له البخاري شيئا، ولا أخرج له مسلم في الأصول إلا من روايته عن ثابت، فلا شك أن رواية معمر أثبت من رواية حماد، والذي نراه أن حمادا وكأنه روى هو أو أحد الرواة عنه الحديث بالمعنى، فوقع هذا الخطأ منه أو من أحد الرواة عنه، 


هذا كلام أهل الحديث في هذه الرواية من جهة إسنادها، أما من جهة الدراية فإن هذا الحديث باللفظ الأول لو ثبت لوجب أن يؤل، جمعا بين الأدلة السابقة الدالة على نجاة أبوي النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-،
 فيقال إن المقصود في قوله: «أبي» عمه أبا طالب؛ لأن القرآن جاء باستعمال لفظ الأب في حق العم؛ قال تعالى: ﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ﴾ [البقرة: 133]، فأطلق على "إسماعيل" لفظ الأب وهو عم يعقوب، وكانت من عادة العرب أن تجعل العم أبا، فتنادي ابن الأخ بالابن حتى قال مشركو قريش لأبي طالب: "قل لابنك يرجع عن شتم آلهتنا" يقصدون النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكانت تسمية أبي طالب أبا للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- شائعة في قريش؛ لأنه -صلى الله عليه وآله وسلم- تربي في بيته وتكفل فيه، وقد ثبت في صحيح البخاري أن أبا طالب يكون في ضحضاح من النار، فيكون هو المقصود بلفظ «أبي وأباك في النار»-من الحاوي للفتاوى 



  فمن زعم أن أبوي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- ليسا من أهل الإيمان: "قد أخطأ خطأ بينا؛ يأثم ويدخل به فيمن آذى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.


فقد ذكر السهيلي أن القاضي أبا بكر ابن العربي أحد أئمة المالكية سئل عن رجل قال: إن أبا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في النار، فأجاب بأن من قال ذلك فهو ملعون؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا[٥٧]﴾ [الأحزاب: 57]، قال: "ولا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه إنه في النار- أنظر الروض الأنف ٢-١٢٠ والحاوي للفتاوى ٢-٢٧٩


وقال 
سبط ابن الجوزي في كتاب مرآة الزمان وقال قوم : قد قال الله تعالى : وما كنا معذبين حنى نبعث رسولا ، والدعوة لم تبلغ أباه وأمه ، فما ذنبهما؟-أنظر التعظيم والمنة ص ٨٨

وقال 
 خاتمة المحققين ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى :
وحديث مسلم : قال رجل يا رسول الله ، أين أبي ؟ قال : في النار ، فلما قفا دعاه فقال : إن أبي وأباك في النار ، يتعين تأويله ، وأظهر تأويل عندي : أنه أراد بأبيه عمه أبا طالب ، لما تقرر أن العرب تسمي العم أبا ، وقرينة المجاز في الآية الآتية الشاهدة بخلافه على أصح محاملها عند أهل السنة ، وأن عمه هو الذي كفله بعد جده عبد المطلب -المنح المكية شرح القصيدة الهمزيّة ص ١٠٢ 

وقال ايضاً في المنح 
«وقول أبي حيان: إنّ الرافضة هم القائلون بأنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم مؤمنون غير معذَّبين، مستدلّين بقوله تعالى: وتقلّبك في الساجدين.
فلك ردّه: بأنّ مثل أبي حيّان إنّما يرجع إليه في علم النحو وما يتعلّق بذلك، وأمّا المسائل الاُصوليّة فهو عنها بمعزل، كيف والأشاعرة ومن ذكر معهم ـ فيما مرّ آنفاً ـ على أنّهم مؤمنون، فنسبة ذلك للرافضة وحدهم ـ مع أنّ هؤلاء الذين هم أئمّة أهل السنّة قائلون به ـ قصور وأيّ قصور، تساهل وأيّ تساهل...

وأما قول النووي في حديث مسلم " إن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو في النار ": وليس في هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره عليه الصلاة والسلام فبعيد جدا، للاتفاق على أن إبراهيم ومن بعده لم يرسلوا للعرب ورسالة إسماعيل إليهم انتهت بموته، إذ لم يعلم لغير نبينا صلى الله عليه وآله عموم بعثة بعد الموت.
وقد يؤول كلامه بحمله على عباد الأوثان الذين ورد فيهم أنهم في النار.
وبهذا يؤول كلام الفخر الرازي القريب من كلام النووي 
ثم رأيت الآبي - شارح مسلم - بالغ في الرد على النووي بأن كلامه متناف لحكمه بأنهم أهل فترة، وبأن الدعوة بلغتهم ومن بلغتهم الدعوة ليسوا أهل فترة، لأ نهم الأمم الكائنة بين أزمنة الرسل الذين لم يرسل إليهم الأول ولا أدركوا الثاني-المنح المكية لابن حجر ص ١٠٢


وذكر الآلوسي في تفسيره عند قوله تعالى ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾ الشعراء: ٢١٩
أن القول بإيمان أبويه صلى الله عليه وسلم قول كثير من أجلة أهل السنة .
ثم قال ما نصه : ( وأنا أخشى الكفر على من يقول فيهما رضي الله عنهما على رغم أنف القاري وأضرابه بضد ذلك ) -روح المعاني 


 بعض من ذكرهم الإمام السيوطي في الدرج المنيفة في الآباء الشريفة ص ٩٠ : قال :إن الله أحياهما له ، فآمنا به ، وذلك في حجة الوداع ، لحديث ورد في ذلك عن عائشة رضي الله عنها ـ أخرجه الخطيب البغدادي في السابق واللاحق، والدارقطني ، وابن عساكر ، كلاهما في غرائب مالك، وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ ، والمحب الطبري في سيرته ، وأورده السهيلي في الروض الأنف من وجه آخر بلفظ آخر ، وإسناده ضعيف ، وقد مال إليه هؤلاء الثلاثة مع ضعفه 
وهكذا القرطبي ، وابن المنير ، ونقله ابن سيد الناس عن بعض أهل العلم ، وقال به الصلاح الصفدي في نظم له ، والحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي في أبيات له ، وجعلوه ناسخا لما خالفه من الأحاديث المتأخرة ، ولم يبالوا بضعفه ، لأن الحديث الضعيف يعمل به في الفضائل والمناقب ، وهذه منقبة.


وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي ، اختار أن الله أحيا الأبوين فآمنا بالرسول ، وذلك في كتابه ( مورد الصادي في مولد الهادي ) ،وأنشد :
حبا الله النبي مزيد فضل = على فضل وكان به رؤوفا
فأحيا أمه وكذا أباه= لإيمان به فضلا لطيفا
فسلم فالإله بذا قدير = وإن كان الحديث به ضعيف


شيخ الإسلام شرف الدين المناوي ، نقل عنه السيوطي أنه سئل عن والد النبي صلى الله عليه وسلم : هل هو في النار ؟ فزأر السائل زأرة شديدة ، فقال له السائل : هل ثبت إسلامه؟ فقال : إنه مات في الفترة ، ولا تعذيب قبل البعثة -مسالك الحنفا ص 14 


والإمام السيوطي الشافعي (ت 911)
ألف ست رسائل في هذا الموضوع 
وهي : 
1. « مسالك الحنفاء في والدي المصطفى»
2. «الدرج المنيفة في الآباء الشريفة»
3. «المقامة السندسية في النسبة المصطفوية»
4. «التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة»
5. «نشر العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين»
6. «السبل الجلية في الآباء العلية»
 

وممن أثبت النجاة لهما 
الحافظ ابن سيد الناس
( في سيرتة رُوِيَ { أَن عبد الله بن عبد المطّلب وآمنة بنة وهب أبوي النبي صلي الله عليه وسلم وان الله تعالي أحياهما له فامنا به وروي ذلك ايضاً في حق جده عبدالمطلب ثم قال 
وهو مخالف لما أخرجة أحمد عن أبي رزين العقيلي قال: : { قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أُمِّي فَقَالَ أُمُّك فِي النَّارِ قُلْتُ فَأَيْنَ مَنْ مَضَى مِنْ أَهْلِكَ قَالَ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ مَعَ أُمِّي }
ثم قال: وذكر اهل العلم في الجمع ما حاصله أن من الجائز ان تكون هذه درجة حصلت له عليه الصلاة والسلام بعد أن لم تكن أن يكون الإحياء والإيمان متاخراً عن ذلك فلا معارضة- عيون الأثر ١-١٥٤


والعلامة الشهاب الخفاجي رحمه الله: 
لِوَالِدَيْ طَه مَقَامٌ عَلَا = فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ وَدَارِ الثَّوَابِ 
وَقَطْرَةٌ مِنْ فَضَلَاتٍ لَهُ = فِي الْجَوْفِ تُنْجِي مِنْ أَلِيمِ الْعِقَابِ 
فَكَيْفَ أَرْحَامٌ لَهُ قَدْ غَدَتْ= حَامِلَةٌ تُصْلَى بِنَارِ الْعَذَاب-شرح الشفا-١-٣٥٤


والإمام القسطلاني الشافعي : والحذر الحذر من ذكرهما بما فيه نقص ، فإن ذلك قد يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن العرف جار بأنه إذا ذكر أبو الشخص بما ينقصه ، أو وصف وصف به ، وذلك الوصف فيه نقص تأذى ولده بذكر ذلك له عند المخاطبة،
وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات )) رواه الطبراني في الصغير ، ولا ريب أن أذاه عليه السلام كفر يقتل فاعله إن لم يتب عندنا - المواهب اللدنية ١-٣٤٨


والإمام الزرقاني: وقد بينا لك أيها المالكي حكم الأبوين ، فإذا سئلت عنهما ، فقل : إنهما ناجيان في الجنة ، إما لأنهما أحييا حتى آمنا ، كما جزم به الحافظ السهيلي والقرطبي ، وناصر الدين بن المنير ، وإن كان الحديث ضعيفا ، كما جزم به أولهم ووافقه جماعة من الحفاظ ، لأنه في منقبة وهي يعمل فيها بالحديث الضعيف
وإما لأنهما ماتا في الفترة قبل البعثة ولا تعذيب قبلها ، كما جزم به الأبي .
وإما لأنهما كانا على الحنيفية والتوحيد ولم يتقدم لهما شرك ، كما قطع به الإمام السنوسي والتلمساني المتأخر محشي الشفاء -شرح الزرقاني على المواهب -١-٣٤٩


وشيخ الإسلام إبراهيم الباجوري قال :إذا علمت أن أهل الفترة ناجون على الراجح ، علمت أن أبويه صلى الله عليه وسلم ناجيان لكونهما من أهل الفترة ، بل جميع آبائه صلى الله عليه وسلم وأمهاته ناجون ومحكوم بإيمانهم ، لم يدخلهم كفر ، ولا رجس ، ولا عيب ، ولا شيء مما كان عليه الجاهلية بأدلة نقلية كقوله تعالى : (( وتقلبك في الساجدين )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لم أزل أنتقل من الأصلاب الطاهرات إلى الأرحام الزاكيات )) ، وغير ذلك من الأحاديث البالغة مبلغ التواتر ]-شرح البيت التاسع من جوهرة التوحيد


وعلامة اليمن القاضي محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي المتوفى سنة 930 هـ 
كما في كتابه ( حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار ص ١١٣


والعلامة السيد محمد عبدالله الجرداني الشافعي يقول : مطلب في نجاة أبويه صلى الله عليه وسلم
وبما تقرر تعلم أن أبويه صلى الله عليه وسلم ناجيان لأنهما من أهل الفترة ، بل جميع أصوله صلى الله عليه وسلم ناجون محكوم بإيمانهم ، لم يدخلهم كفر ولا رجس ولا عيب ، ولا شيء مما كان عليه الجاهلية ، بأدلة نقلية وعقلية-فتح العلام بشرح مرشد الأنام ١-٣٩


والشيخ يوسف النَبهاني رحمه الله 
قد ألف كثير من العلماء مؤلفات مستقلة في نجاة أبويه صلى الله عليه وسلم لا سيما الحافظ السيوطي رحمه الله و جزاه عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء فانه ألف في ذلك جملة مؤلفات اثبت فيها نجاتهما ببراهين كثيرة وأقام النكير على من زعم خلاف ذلك من أهل الجمود و الجحود . و قد أطلعت على ثلاثة منها - حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين ص ٢٩٨



 وخلاصة القول هي ما انتهينا إليه بعد مطالعة كتبهم الكثيرة ورسائلهم الوفيرة في هذه القضية :أن أبوي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانا من أهل الفترة وأنهما كانا قريبين إلى الهدى وإلى الأخلاق الكريمة التي جاء بها شرع ابنهما من بعد، وأنه لا يمكن أن يكونا من أهل النار , فأمه المجاهدة الصبورة الحفية بولدها لا تمسها النار لأنه لا دليل على استحقاقها بل الدليل قام على وجوب الثناء عليها هي وزوجها الذبيح الطاهر، وما انتهينا إلى هذا بمحبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقط وإن كنا نرجوها ونتمناها ولكن بحكم العقل والنقل 
فإن من لم تبلغه الدعوة لا ينبغي -في حكم العقل -أن تسئل عنها ولا أن يعاقب على مخالفتها ، إضافة إلى أن هذا موافق للأدلة الشرعية قال الله تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا -الإسراء ١٥

وقال أيضا :وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا [القصص: ٥٩] وقال :ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون [الأنعام: ١٣١] 

وقال أيضا 
ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى [طه: ١٣٤] 

 قال الإمام الطبري :وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الإعذار إليهم بالرسل، وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم-جامع البيان ١٧-٤٠٢
 
وقال الإمام البيضاوي رحمه الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا يبين الحجج ويمهد الشرائع فيلزمهم الحجة، وفيه دليل على أن لا وجوب قبل الشرع -تفسير البيضاوي -٣-٢٥٠

وقال ابن كثير رحمه الله تعالى :قوله تعالى: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا إخبار عن عدله تعالى، وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه، كقوله تعالى: كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير [الملك: ٨- ٩] وكذا قوله: وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين [الزمر: ٧١] وقال تعالى: وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير [فاطر: ٣٧] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تعالى لا يدخل أحد النار إلا بعد إرسال الرسول إليه-تفسير ابن كثير ٥-٤٩


وقال الإمام الخطيب الشربيني رحمه الله تعالى :
ونقل عن السيوطي أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم لم تبلغهما الدعوة والله تعالى يقول: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وحكم من لم تبلغه الدعوة أنه يموت ناجيا ولا يعذب ويدخل الجنة. قال: وهذا مذهب لا خلاف فيه بين المحققين من أئمتنا الشافعية في الفقه والأشاعرة في الأصول، ونص على ذلك الإمام الشافعي رضي الله عنه، وتبعه على ذلك الأصحاب ثم قال ونكل الأمر في ذلك الى الله تعالى - تفسير السراج المنير ٢-٢٩٠
   
مع قوله تعالى :وما أرسنا إليهم قبلك من نذير -سبأ ٤٤
قال الإمام الطبري :عن قتادة (وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير) ما أنزل الله على العرب كتابا قبل القرآن، ولا بعث إليهم نبيا قبل محمد صلى الله عليه وسلم-تفسير الطبري ٢٠-٤١٦

وقال تعالى:(وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَٰكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)-القصص ٤٦
وقال تعالى لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون (٦)-يس قال الإمام القرطبي 
والمعنى: لتنذر قوما ما أتى آباءهم قبلك نذير-تفسير القرطبي ١٥ -٥ 
إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أن أهل مكة لم يرسل إليهم رسول ، فالقرآن مصرح بأن أهل الفترة الذين لم يدركوا الدعوة غير معذبين فالأصح- والله أعلم- من أقوال العلماء أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة الذين الذين لم يدركوا دعوة نبي وأنهم ناجون من أهل الجنة ،كما أشار إليه خاتمة المحققين ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى فما قرره الإمام أحمد الرملي رحمه الله تعالى في فتاوىه ومن نحا نحوه مخالف لما عليه المحققون من العلماء الجهابذة ، وفقنا الله لاتباع سيرهم المستقيمة وافتفاء آثارهم الطيبة الطاهرة .

اللهم اجعنا وأبوينا ومشائخنا وأهلنا وأقرباءنا وأصهارنا وأصدقاءنا من أهل الجنة ، واجمع بيننا وبينهم مع حبيبك ووالديه فيها من غير سابقة حساب ولا عذاب ، برحمتك يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين 

محمد شهاب الدين الكامل الثقافي Ullal 
13-7-2021

أقوال علماء الأمّة في نجاة الوالدين الشريفين :

----------------------------------------------------------

الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله في تفسيره:

[[ مما يدل على أن آباء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا مشركين قوله عليه السلام : (( لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات )) ، وقال تعالى : (( إنما المشركون نجس )) ، فوجب الإيمان أن لا يكون أحد أجداده مشركا ، قال : ومن ذلك قوله تعالى : (( الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين )) ...]]


- الإمام أبو بكر بن العربي المالكي حيث يقول السيوطي عنه :

[[ نقلت بخط الشيخ كمال الدين الشمني والد شيخنا الإمام تقي الدين رحمهما الله تعالى ما نصه :

سئل القاضي أبو بكر بن العربي عن رجل قال : إن أبا النبي صلى الله عليه وسلم في النار ، فأجاب بأنه ملعون ، لأن الله تعالى قال : (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا )) ، قال : لا أذى أعظم من أن يقال عن أبيه إنه في النار ]] 

( الدرج المنيفة في الآباء الشريفة : 103 )


- الحافظ القرطبي في كتابه ( التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة :

[ إن فضل النبي صلى الله عليه وسلم وخصائصه لم تزل تتوالى وتتتابع إلى مماته صلى الله عليه وسلم ، فيكون هذا مما فضله الله تعالى به وأكرمه ، وليس إحياؤهما وإيمانهما به ممتنعا عقلا ، ولا شرعا .. وليس إحياؤهما وإيمانهما بممتنع عقلا ولا شرعا ، فقد ورد في الكتاب إحياء قتيل بني إسرائيل وإخباره بقاتله ، وكان عيسى عليه السلام يحيى الموتى ، وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم أحيا الله تعالى على يديه جماعة من الموتى .. ]] . 


- سبط ابن الجوزي في كتاب ( مرآة الزمان ) وقال قوم : قد قال الله تعالى : (( وما كنا معذبين حنى نبعث رسولا )) ، والدعوة لم تبلغ أباه وأمه ، فما ذنبهما؟


- ذكر الآلوسي في تفسيره عند قوله تعالى ﴿ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾ الشعراء: ٢١٩

أن القول بإيمان أبويه صلى الله عليه وسلم قول كثير من أجلة أهل السنة .

ثم قال ما نصه : ( وأنا أخشى الكفر على من يقول فيهما رضي الله عنهما على رغم أنف القاري وأضرابه بضد ذلك )  - العلامة ابن حجر الهيتمي 

وحديث مسلم : قال رجل يا رسول الله ، أين أبي ؟ قال : (( في النار ))، فلما قفا دعاه فقال : (( إن أبي وأباك في النار )) يتعين تأويله ، وأظهر تأويل عندي : أنه أراد بأبيه عمه أبا طالب ، لما تقرر أن العرب تسمي العم أبا ، وقرينة المجاز في الآية الآتية الشاهدة بخلافه على أصح محاملها عند أهل السنة ، وأن عمه هو الذي كفله بعد جده عبد المطلب ... ]( المنح المكية : 102 )

وقال ايضاً (المنح المكيّة ـ شرح القصيدة الهمزيّة):

«وقول أبي حيان: إنّ الرافضة هم القائلون بأنّ آباء النبي صلّى الله عليه وسلّم مؤمنون غير معذَّبين، مستدلّين بقوله تعالى: ( وتقلّبك في الساجدين ).

فلك ردّه: بأنّ مثل أبي حيّان إنّما يرجع إليه في علم النحو وما يتعلّق بذلك، وأمّا المسائل الاُصوليّة فهو عنها بمعزل، كيف والأشاعرة ومن ذكر معهم ـ فيما مرّ آنفاً ـ على أنّهم مؤمنون، فنسبة ذلك للرافضة وحدهم ـ مع أنّ هؤلاء الذين هم أئمّة أهل السنّة قائلون به ـ قصور وأيّ قصور، تساهل وأيّ تساهل»


- بعض ممن ذكرهم الإمام السيوطي في (الدرج المنيفة في الآباء الشريفة صـ 90) :

[[ إن الله أحياهما له ، فآمنا به ، وذلك في حجة الوداع ، لحديث ورد في ذلك عن عائشة رضي الله عنها ـ أخرجه الخطيب البغدادي في ( السابق واللاحق)، والدارقطني ، وابن عساكر ، كلاهما في ( غرائب مالك ) ، وابن شاهين في ( الناسخ والمنسوخ ) ، والمحب الطبري في سيرته ، وأورده السهيلي في ( الروض الأنف ) من وجه آخر بلفظ آخر ، وإسناده ضعيف ، وقد مال إليه هؤلاء الثلاثة مع ضعفه .

وهكذا القرطبي ، وابن المنير ، ونقله ابن سيد الناس عن بعض أهل العلم ، وقال به الصلاح الصفدي في نظم له ، والحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي في أبيات له ، وجعلوه ناسخا لما خالفه من الأحاديث المتأخرة ، ولم يبالوا بضعفه ، لأن الحديث الضعيف يعمل به في الفضائل والمناقب ، وهذه منقبة]] .


- الإمام ابن شاهين أشار إلى ذلك في كتابه ( الناسخ والمنسوخ ) حيث أورد حديث الزيارة والنهي عن الاستغفار وجعله منسوخا كما نص السيوطي في الدرج المنيفة في الآباء الشريفة صـ - - قال الامام السهيلى رحمه الله ليس لنا ان نقول ان ابوى النبى صلى الله عليه وسلم فى النار لقوله عليه السلام « لا تؤذوا الاحياء بسبب الاموات » والله تعالى يقول { ان الذين يؤذون الله ورسوله } الآية يعنى يدخل التعامل المذكور فى اللعنة الآتية ولا يجوز القول فى الانبياء عليهم السلام بشئ يؤدة الى العيب والنقصان ولا فيما يتعلق بهم.- الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي ، اختار أن الله أحيا الأبوين فآمنا بالرسول ، وذلك في كتابه ( مورد الصادي في مولد الهادي ) ،وأنشد :

حبا الله النبي مزيد فضل = على فضل وكان به رؤوفا

فأحيا أمه وكذا أباه= لإيمان به فضلا لطيفا

فسلم فالإله بذا قدير = وإن كان الحديث به ضعيف


- شيخ الإسلام شرف الدين المناوي 

وقد نقل عنه السيوطي أنه سئل عن والد النبي صلى الله عليه وسلم : هل هو في النار ؟ فزأر السائل زأرة شديدة ، فقال له السائل : هل ثبت إسلامه؟ فقال : إنه مات في الفترة ، ولا تعذيب قبل البعثة . ا هـ ( مسالك الحنفا : 14 )


- الإمام السيوطي الشافعي (ت 911)

ألف ست رسائل طبعت بالهند سنة 1334هـ،

وهي : 

1. « مسالك الحنفاء في والدي المصطفى»

2. «الدرج المنيفة في الآباء الشريفة»

3. «المقامة السندسية في النسبة المصطفوية»

4. «التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة»

5. «نشر العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين»

6. «السبل الجلية في الآباء العلية»


- الحافظ زين الدين العراقي في مورده الهني ومولده السني:

حفظ الإلــه كرامــةً لمحمدٍ......ءاباءهُ الأمجادُ صوناً لاسمهِ

تركوا السفاح فلم يصيبهم عاره... من ءادمٍ وإلى أبيـهِ وأمـهِ - الحافظ ابن سيد الناس

(قال في سيرتة رُوِيَ { أَن عبد الله بن عبد المطّلب وآمنة بنة وهب أبوي النبي صلي الله عليه وسلم وان الله تعالي أحياهما له فامنا به وروي ذلك ايضاً في حق جده عبدالمطلب ثم قال 

وهو مخالف لما أخرجة أحمد عن أبي رزين العقيلي قال: : { قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أُمِّي فَقَالَ أُمُّك فِي النَّارِ قُلْتُ فَأَيْنَ مَنْ مَضَى مِنْ أَهْلِكَ قَالَ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أُمُّكَ مَعَ أُمِّي }

ثم قال: وذكر اهل العلم في الجمع ما حاصله أن من الجائز ان تكون هذه درجة حصلت له عليه الصلاة والسلام بعد أن لم تكن أن يكون الأحياء والأيمان متاخراً عن ذلك فلا معارضة)


- الامام الشهاب الخفاجي رحمه الله : ( هامش شرح الشفا 1/ 354 

لِوَالِدَيْ طَه مَقَامٌ عَلَا = فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ وَدَارِ الثَّوَابِ 

وَقَطْرَةٌ مِنْ فَضَلَاتٍ لَهُ = فِي الْجَوْفِ تُنْجِي مِنْ أَلِيمِ الْعِقَابِ 

فَكَيْفَ أَرْحَامٌ لَهُ قَدْ غَدَتْ= حَامِلَةٌ تُصْلَى بِنَارِ الْعَذَاب 


- الإمام القسطلاني الشافعي :

[[ .. والحذر الحذر من ذكرهما بما فيه نقص ، فإن ذلك قد يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن العرف جار بأنه إذا ذكر أبو الشخص بما ينقصه ، أو وصف وصف به ، وذلك الوصف فيه نقص تأذى ولده بذكر ذلك له عند المخاطبة .

وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات )) رواه الطبراني في الصغير ، ولا ريب أن أذاه عليه السلام كفر يقتل فاعله إن لم يتب عندنا ...]] .

( المواهب اللدنية : 1 / 348 ) - الإمام الزرقاني في شرح المواهب اللدنية :

[[ ... وقد بينا لك أيها المالكي حكم الأبوين ، فإذا سئلت عنهما ، فقل : إنهما ناجيان في الجنة ، إما لأنهما أحييا حتى آمنا ، كما جزم به الحافظ السهيلي والقرطبي ، وناصر الدين بن المنير ، وإن كان الحديث ضعيفا ، كما جزم به أولهم ووافقه جماعة من الحفاظ ، لأنه في منقبة وهي يعمل فيها بالحديث الضعيف .

وإما لأنهما ماتا في الفترة قبل البعثة ولا تعذيب قبلها ، كما جزم به الأبي .

وإما لأنهما كانا على الحنيفية والتوحيد ولم يتقدم لهما شرك ، كما قطع به الإمام السنوسي والتلمساني المتأخر محشي الشفاء .

( شرح المواهب اللدنية : 1 / 349 )


- العلامة البيجوري في شرح البيت التاسع من الجوهرة قال :

[ إذا علمت أن أهل الفترة ناجون على الراجح ، علمت أن أبويه صلى الله عليه وسلم ناجيان لكونهما من أهل الفترة ، بل جميع آبائه صلى الله عليه وسلم وأمهاته ناجون ومحكوم بإيمانهم ، لم يدخلهم كفر ، ولا رجس ، ولا عيب ، ولا شيء مما كان عليه الجاهلية بأدلة نقلية كقوله تعالى : (( وتقلبك في الساجدين )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لم أزل أنتقل من الأصلاب الطاهرات إلى الأرحام الزاكيات )) ، وغير ذلك من الأحاديث البالغة مبلغ التواتر ]


- علامة اليمن القاضي محمد بن عمر بحرق الحضرمي الشافعي المتوفى سنة 930 هـ 

كما في كتابه ( حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار: 113 )


- العلامة السيد محمد عبدالله الجرداني الشافعي يقول :

: [[ مطلب في نجاة أبويه صلى الله عليه وسلم

وبما تقرر تعلم أن أبويه صلى الله عليه وسلم ناجيان لأنهما من أهل الفترة ، بل جميع أصوله صلى الله عليه وسلم ناجون محكوم بإيمانهم ، لم يدخلهم كفر ولا رجس ولا عيب ، ولا شيء مما كان عليه الجاهلية ، بأدلة نقلية وعقلية..]] ( فتح العلام بشرح مرشد الأنام : 1 / 39 ) - قال خادم السنة وقامع البدعة الامام الشيخ يوسف النَبهاني رحمه الله 

قد ألف كثير من العلماء مؤلفات مستقلة في نجاة أبويه صلى الله عليه وسلم لا سيما الحافظ السيوطي رحمه الله و جزاه عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء فانه ألف في ذلك جملة مؤلفات اثبت فيها نجاتهما ببراهين كثيرة وأقام النكير على من زعم خلاف ذلك من أهل الجمود و الجحود . و قد أطلعت على ثلاثة منها.. 


- ويقول الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه خاتم النبيين ( 170,168 /1):

[ ولا شك أن الخبر الذي يقول أن أبا محمد عليه السلام في النار خبر غريب في معناه كما هو غريب في سنده ... وقد كان أبو محمد عليه السلام وأمه على فترة من الرسل فكيف يعذبون ؟!! إن هذا مخالف للحقائق الدينية ... ولذلك كان الخبر الذي يقول إنهما في النار مردودا لغرابة سنده أولا ولبعد معناه عن الحقيقة ثانيا ... وفي الحق أني ضرست في سمعي وفهمي عندما تصورت أن عبد الله وآمنة يتصور أن يدخلا النار , لأنه عبد الله الشاب الصبور الذي رضي بأن يذبح لنذر أبيه وتقدم راضيا... ولماذا يعاقب بالنار ؟!!..وأما الأم الرءوم التي لاقت الحرمان من زوجها فصبرت ورأت ولدها يتيما فقيرا فصبرت ..أيتصور عاقل أن تدخل هذه النار ... إني ضرست لا لمحبتي للنبي فقط وإن كانت كافية ولكن لأن قصة آمنة جعلتني لا أستطيع أن أتصور هذه الصبور معذبة بالنار وقد شبهتها بالبتول مريم العذراء لولا أن الملائكة لم تخاطبها ... وخلاصة القول وهو ما انتهينا إليه بعد مراجعة الأخبار في هذه المسألة أن أبوي محمد صلى الله عليه وسلم في فترة وأنهما كانا قريبين إلى الهدى وإلى الأخلاق الكريمة التي جاء بها شرع ابنهما من بعد وأنهما كانا على فترة من الرسل ونعتقد أنه بمراجعة النصوص القرآنية والأحاديث الصحيحة لا يمكن أن يكونا في النار , فأمه المجاهدة الصبور الحفية بولدها لا تمسها النار لأنه لا دليل على استحقاقها بل الدليل قام على وجوب الثناء عليها هي وزوجها الذبيح الطاهر ... وما انتهينا إلى هذا بحكم محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كنا نرجوها ونتمناها ولكن بحكم العقل والمنطق والقانون الخلقي المستقيم والأدلة الشرعية المستقيمة ومقاصد الشريعة وغاياتها ].اهـ وقال السيوطي رسالته ( مسالك الحنفا في والدي المصطفى ) ما نصه :


تنبيه ثم رأيت الإمام أبا عبد الله محمد بن خلف الأبي بسط الكلام على هذه المسئلة في شرح مسلم فأورد قول النووي فيه أن من مات كافراً في النار ولا تنفعه قرابة الأقربين ثم قال : قلت : أنظر هذا الإطلاق وقد قال السهيلي : ليس لنا أن نقول ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات ) .


يقول الإمام البيجوري رحمهُ الله في شرحو




 جوهرة التوحيد :

"إذا علمت أن أهل الفترة ناجون على الراجح ، علمت أن أبويه صلى الله عليه وسلم ناجيان  لكونهما من أهل الفترة، بل جميع آبائه صلى الله عليه وسلم وأمهاته ناجون ومحكوم بإيمانهم ، لم يدخلهم كفر، ولا رجس، ولا عيب، ولا شيء مما كان عليه الجاهلية بأدلة نقلية كقوله تعالى : ( وتقلبك في الساجدين ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لم أزل أنتقل من الأصلاب الطاهرات إلى الأرحام الزاكيات ) ، وغير ذلك من الأحاديث البالغة مبلغ التواتر ". انتهى كلامهُ رحمهُ الله

മന്ത്രവും ഊത്തും. അത് സുന്നത്താണ്.ഊ ത്തിന്റെ ഫലം*

 *മന്ത്രവും ഊത്തും. അത് സുന്നത്താണ്.ഊ ത്തിന്റെ ഫലം* *ഖാള്വീ ഇയാള്:മന്ത്രിക്കു മ്പോൾഊതുന്നതിന്റെ ഫലം വിവരിക്കുന്നത് ഇങ്ങനെ ദിക്റുമിയി ബന്ധപ്പ...